عبث الحوثي يطال مياه الشرب… التفاصيل
استغلت الميليشيا، المدعومة من إيران، حاجة سكان صنعاء للمياه في ظل الجفاف الذي تعانيه المدينة بسبب تأخر هطول الأمطار، لجني الأموال والتربح وتحقيق عائدات تحت مسمّيات غير قانونية.
ويعاني آلاف السكان في صنعاء من نقص حاد في مياه الشرب. بسبب انقطاعها من المؤسسة العامة للمياه بالتزامن مع ارتفاع أسعارها بشكل مضاعف
ونقل موقع “نيوز يمن” عن مصادر محلية قولها: إنّ الميليشيا بررت انقطاع المياه عن أحياء سكنية بصنعاء لعدم تزويدها بمادة الديزل، رغم أنّ مؤسسة المياه ما تزال تحصل بشكل مستمر على المساعدات التي تقدّمها المنظمات الأممية من نفقات تشغيلية وشراء معدات وقطع غيار وغيرها.
ولفتت المصادر إلى أنّ انقطاع المياه رافقه ارتفاع مخيف في أسعار الوايتات بنسبة نحو 100%، فقد ارتفع متوسط سعر الوايت من (7) آلاف ريال إلى (14) ألف ريال، وسط عجز الأغلبية من المواطنين عن الشراء.
وبحسب المصادر، فإنّ الميليشيات الحوثية تفرض جبايات على ملاك الآبار بدفع (100) ألف ريال شهرياً لدعم ما تسمّيه “المجهود الحربي”.
ويلجأ الأغلبية من المواطنين إلى مشاريع المياه الخيرية وخزانات “ماء السبيل” للحصول على ما يكفيهم من المياه للشرب والاستخدامات المنزلية.
والمياه هي إحدى سبل العيش التي طالتها جرائم الحوثي، فقد افتعلت الميليشيات الإرهابية أزمة وقود نهاية آذار (مارس) الماضي وخلال شهر رمضان من أجل إنعاش السوق السوداء، لتحقيق أرباح سريعة من تجارة الوقود غير مكترثة بمعاناة الشعب، حيث تجاوزت قيمة جالون البنزين (20) لتراً في السوق السوداء بصنعاء ومناطق سيطرة ميليشيات الحوثي أكثر من (40) ألف ريال، أي ما يعادل (70) دولاراً، في حين ارتفعت أسعار المواصلات الداخلية بنسبة 100%.