مجتمع

عادة يومية بعد استخدام المرحاض قد تضر بصحتك.. هل ترتكب هذا الخطأ؟


حذر أحد كبار جراحي القولون والمستقيم من أن العديد من الأشخاص يرتكبون خطأ فادحا بعد استخدام المرحاض، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة بمرور الوقت.

وقال الدكتور إيفان جولدشتاين، لصحيفة “هفنغتون بوست”، إن التنظيف باستخدام المناديل المبللة يشكل خطورة صحية.

وأوضح الدكتور جولدشتاين أن  الجلد المحيط بالشرج  حساس، وأن مسحه بورق التواليت يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تهيجات وتمزقات صغيرة وأضرار طويلة الأمد، أما المناديل المبللة التي يستخدمها البعض للحصول على لمسة نهائية “أنظف”، فهي أسوأ”. 

وفقا للدكتور جولدشتاين، فإن المناديل المبللة مشبعة بمواد كيميائية يمكن أن تعطل ميكروبيوم المنطقة؛ ما قد يؤدي إلى  التهابات بكتيرية وحالات جلدية مؤلمة.

وقال “فكر في الأمر؛ لدينا بكتيريا جيدة وبكتيريا سيئة، لكنها في حالة توازن، تأتي المناديل المبللة تفسد ذلك بطريقة سيئة حقا”. 

وأضاف “أرى في عيادتي مرضى يعانون من التهابات جلدية وعدوات بكتيرية سيئة، تسبب الكثير من المشاكل، كما أنها قد تؤدي إلى تفاقم البواسير والشقوق ونمو الفطريات”.

وبالإضافة إلى تجنب المناديل المبللة تماما، يقترح الدكتور جولدشتاين شطف المنطقة بالماء، واستخدام ورق التواليت بطريقة التربيت بدلا من المسح، حيث يوفر تنظيفا لطيفا وشاملا دون التسبب في تهيج.

وحذر الطبيب من ضرورة التأكد من أن المنطقة جافة قبل الخروج من الحمام؛ لأن الرطوبة الزائدة يمكن أن تسبب مشاكل صحية أخرى في تلك المنطقة.

واقترح أيضا المسح في وضع الوقوف، مما يقلل الضغط على المنطقة، حيث يصبح الجلد حول فتحة الشرج أقل حساسية، ومن ثم يقلل التهيج والتمزقات الدقيقة.

فمعظم الناس يعتقدون أنهم يتبعون العادات الصحيحة بعد استخدام المرحاض، لكن هناك خطأ شائعًا قد يكون له تأثير خطير على الصحة دون أن يدركوه. فما هو هذا الخطأ؟

الخطأ: عدم إغلاق غطاء المرحاض قبل سحب السيفون 

يعتقد البعض أن مجرد سحب السيفون يكفي للتخلص من النفايات، لكن ترك الغطاء مفتوحًا أثناء ذلك يؤدي إلى انتشار كميات هائلة من البكتيريا والجراثيم في الهواء، فيما يُعرف باسم “السحابة البكتيرية”.

ما هي “السحابة البكتيرية”؟

عند سحب السيفون دون إغلاق الغطاء، تتطاير قطرات مجهرية تحتوي على البكتيريا والفيروسات لمسافة قد تصل إلى 1.5 متر، مما يعني أن الجراثيم قد تهبط على فرشاة الأسنان، المناشف، الصابون، وحتى الهاتف المحمول إذا كان في الحمام.

ما هي الجراثيم التي قد تنتشر؟

تشير الدراسات إلى أن المراحيض يمكن أن تنشر بكتيريا مثل:

  • الإشريكية القولونية (E. coli): قد تسبب التسمم الغذائي وأمراض المعدة.
  • السالمونيلا: ترتبط بالتسمم الغذائي الحاد.
  • النوروفيروس: يسبب أمراض الجهاز الهضمي.
  • بكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococcus): قد تؤدي إلى التهابات جلدية وأمراض أخرى.

كيف تتجنب هذا الخطأ؟

إغلاق الغطاء قبل سحب السيفون لتجنب انتشار الجراثيم.
 تنظيف المرحاض بانتظام باستخدام المطهرات المضادة للبكتيريا.
 عدم تخزين فرشاة الأسنان والمناشف بالقرب من المرحاض، ويفضل وضعها داخل خزانة مغلقة.
 تهوية الحمام جيدًا بعد كل استخدام لمنع تراكم الجراثيم في الجو.
 غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد استخدام المرحاض.

قد يبدو هذا الخطأ بسيطًا، لكنه قد يكون سببًا في انتشار البكتيريا داخل المنزل، مما يؤدي إلى مشكلات صحية غير متوقعة. لذا، لا تنسَ إغلاق الغطاء قبل سحب السيفون لحماية نفسك وعائلتك من الجراثيم غير المرئية.  

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى