سياسة

ظهور قيادي حوثي بساعة يد باهظة الثمن يثير سخط اليمنيين


بالرغم من سرقة قادة الحوثي لأموال الشعب اليمني منذ أعوام، ونهب المساعدات المالية والغذائية. إلا أنهم يروجون الأكاذيب باستمرار بعكس ذلك، والادعاء بضيق الحال بينما ينعمون بالمال الذي سلبوه من الشعب الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية بالعالم حاليا.

حيث تسببت تلك الادعاءات المستمرة بانتشار سخرية عديدة بين أبناء اليمن. إذ أثار حديث رئيس ما يسمى بـ“المجلس السياسي الأعلى“ التابع لميليشيات الحوثي، مهدي المشاط. بشأن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها كسائر اليمنيين، موجة واسعة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مقطع فيديو للمشاط تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وهو يزعم أنه لا يملك إلا منزلًا مدمرًا بمساحة لا تتعدى 20 مترًا.

حيث ادعى المشاط، في كلمة أمام مجلس النواب التابع للحوثيين في صنعاء، أنه: ”يعيش وأسرته في منزل مستأجر كحال أصغر مواطن. ويتعرض لإشكالات مع المؤجرين الذين يطالبون بإخراج أسرته، وإن كل ما يملكه هو ”ملك عام لا يملكه شخصيًا“.

وتابع في مزاعمه ”نحن نعاني مما يعانيه المواطن، ونعيش ببساطة كما يعيش أي مواطن يمني، وأي مواطن أو مسؤول يملك أيّ معلومات غير ما أدليت به إليكم فليتقدم بها إلى هيئة الفساد ولتصادر للدولة“.

واعترف المشاط في كلمته التي نشرتها النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين من وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، أنه لم يقم بتقديم إقرار ذمته المالية حتى الآن، مبررا ذلك بعدم امتلاكه أي شيء.

كما روج المشاط لمزاعم إنجازات ميليشيات جماعته في مكافحة الفساد وبناء الدولة من تحت الصفر، وتعرضه لمشاكل مع مالك المنزل الذي يعيش فيه، بسبب تأخر دفع الإيجار. وهو ما أقام عليه اليمنيون وليمة سخرية على تصريحاته، وأشعلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة تندرت من رجل يلبس ساعة يزيد سعرها عن 20 ألف يورو، وله من أملاك الشعب المنهوبة نصيب كبير.

وسخر اليمنيون من كلمة المشاط، في ظل تقارير تشير إلى حالة الثراء التي حققتها قيادات الحوثيين خلال فترة الحرب، ومن بينها تقرير لخبراء الأمم المتحدة في اليمن، صدر أواخر العام 2019.

وقال المحلل السياسي، محمد جميح، في تعليق ساخر على الفيديو، إن المشاط ”رئيس جمهورية آل جراد الدين الذين أتوا على الأخضر واليابس، يقول: لا أزال أسكن ”في بيت إيجار“ ونعاني ما يعانيه المواطن!.. واحد نحوي متنطع قال: لأن المشاط لا يعرف إلا النصب“. 

فيما طالب مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد الشرفي، في تغريداته على تويتر ، اليمنيين بتحديد بيت المشاط: ”في واحد فاعل خير يشتي يسدد عليه الإيجار والدال على الخير كفاعله“. مناشدًا ”المؤمنين الصابرين المحبين لآل البيت أن لا يتركوا محب العترة مهدي المشاط بغير أضحية عيد ويكفيه بهدلة المؤجر!“.

وسخر أيضا الناشط السياسي همدان العليي: ”من أمس لم أستطع النوم مقهورا على المشاط بسبب وضعه المادي الصعب. و‏أناشد العلي وكل من ينشط في مجال الخير بأن يدشنوا حملة عاجلة لجمع تبرعات بهدف شراء أو بناء منزل متواضع للمشاط ..الرئيس في خطر يا أهل الخير“.

ولحل مشكلة القيادي الحوثي، اقترح العليي أن يتم صرف راتب شهر للموظفين من الـ 90 مليار التي حصلوا عليها من سفن الوقود التي دخلت عبر ميناء الحديدة خلال الشهرين الماضيين، ومن المرتب هذا يتم التبرع من الموظفين للمشاط لكي يبنى له شقة صغيرة.

بينما قال الناشط زيد علي الشليف، في تغريدة على تويتر، إن المشاط ”لم يكذب عندما قال إنه لا يملك بيتا، وكل قيادات الحوثي مثله لا يملكون بيوتا. كل بيوتهم نهبوها وسرقوها من خصومهم، ولذلك فهي فعلا ليست حقا لهم، وحتى تلك التي اشتروها بملايين الدولارات هي حق للشعب الذي نهبوا أمواله“.

كما سخر الناشط عزي التاج، على حسابه في فيسبوك، وكتب: ”المشاط الذي يدعي التقشف والفقر يلبس ساعة يد رولكس جي إم ماستر 1 وقيمتها تصل إلى 23 ألف يور وهو مبلغ لوحده يساوي قيمة منزل ومنظومة طاقة بديلة“.
بينما طالبت ”رانيا عصام“ القيادي الحوثي، مهدي المشاط، ببيع ساعته وثمنها ما يقارب مليون دولار أميركي، قائلة: ”ممكن يبيعها وبقيمتها يشتري له بيتا صغيرا بدل البهدله في بيوت الإيجار“.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى