سياسة

طارق رمضان يحاول إخراس ضحيته السويسرية.. ضغط يدين حفيد مؤسس الإخوان


لجأ محامي طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، المتهم باغتصاب العديد من النساء حول العالم، إلى أسلوب الضغط على الضحايا بعد تضييق الخناق موكله.
ففي سويسرا حيث يواجه طارق رمضان اتهامات سيدة باغتصابها في فندق بجنيف عام 2008، تقلصت الحلول القانونية بوجه هيئة الدفاع عنه، وانحسرت خياراتهم عند محاولة إخراس الضحية السويسرية، ومنعها من التحدث لوسائل الإعلام للكشف عن مغتصبها، في محاولة بائسة قال مراقبون إنها أدانت رمضان معنويا بانتظار إدانته قضائيا، وهو المتهم من قبل نساء أخريات في سويسرا وفي فرنسا باغتصابهن.
قالت صحيفة لاتريبين دو جنيف السويسرية، إن محامي رمضان فشلوا في إخراس الضحية ومنعها من التحدث للإعلام، حيث رفض القضاء طلبهم، ما يشكل هزيمة أخرى لرمضان، عقب تقرير أصدره خبراء تكنولوجيين بفحص الرسائل النصية التي أثبتت إقامته علاقة مع المشتكية، ما تسبب في رفض طلب إطلاق سراحه.
ونشرت الصحيفة الحكم الصادر في أكتوبر الجاري، عن الدائرة الجنائية للاستئناف بجنيف، ويشير إلى أن الأطراف وغيرهم من المشاركين في الدعوى القضائية ضد رمضان، أحرار في التعبير عن أنفسهم لوسائل الإعلام.
وفي يونيو الماضي، طلب اثنان من هيئة الدفاع عن طارق رمضان، من القضاء السويسري، منع المشتكية من التحدث لوسائل الإعلام، في خطوة مثيرة للدهشة والاستغراب، خصوصا إثر قرار المدعي العام في جنيف فتح تحقيق جنائي ضد موكلهم، بتهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي.
وفي سبتمبر أيلول الماضي، رفض المدعي العام، طلب هيئة الدفاع عن رمضان، في قرار يعد بمثابة الرجة بالنسبة للأخير، والذي كان يأمل في كبح جماح المد الإعلامي الذي أثارته قضايا الاغتصاب المتعلقة به من سويسرا إلى فرنسا.
ومن جانبها، أعربت مجلة لوبوان الفرنسية، عن استغرابها الشديد لطلب هيئة الدفاع عن رمضان، مشيرة إلى التناقض الصارخ الذي أظهره طلب مماثل، في وقت لم يتوقف فيه محامو رمضان عن التحدث للإعلام كلما سنحت لهم الفرصة، وقالت متسائلة: كيف يمكن للمحامي البارز، بيير دو برو، الرئيس السابق لرابطة محامين جنيف، ومحاضر في كلية الحقوق بجامعة المدينة نفسها، أن يطلب من القضاء السويسري إسكات مشتكية ومؤيديها؟
وتابعت المجلة: في المقابل، لم يتوقف هو وزميله جيريك كانونيكا، محاميا طارق رمضان في مدينة كالفن السويسرية، عن التحدث لوسائل الإعلام عن القضية، بل إن المحاميان اعتبرا أن تحدث المشتكية لوسائل الإعلام، يستبطن انتهاكاً لمبدأ افتراض البراءة لموكلهم.
ووصفت المجلة هيئة الدفاع عن رمضان في سويسرا بالفوضوية، لافتة إلى أن محاميه الأول مارك بونان، قرر فجأة ترك القضية، فيما يفترض خلفاؤه نظرية المؤامرة ضد موكلهم دون سند قانوني.
ويواجه طارق رمضان الذي يحمل جنسية سويسرية، قضايا تتهمه فيها امرأة تدعى بريجيت (40 عاما) ً باغتصابها في 28 أكتوبر 2008، في فندق يقع على الضفة اليمنى لمدينة جنيف، وتهمة أخرى تتخذ منحى رسميا، لتضاف إلى عدة اتهامات أخرى بالاغتصاب تطال حفيد مؤسس الإخوان ممن تنهال عليه أصابع نساء كثيرات يتهمنه باغتصابهن حين كان مدرسا للغة الفرنسية في معهد سويسري في تسعينيات القرن الماضي.
وفي فرنسا، يقبع رمضان حاليا وراء القضبان، وذلك منذ فبراير/ شباط الماضي، على خلفية قضايا اغتصاب.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى