ضربة قوية للحوثيين.. انشقاق وزير الإعلام في حكومة الانقلاب


في ضربة قوية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، انشق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبد السلام جابر، عن الميليشيات المتمردة، وغادر صنعاء إلى السعودية، في وقت يتعرض به المتمردون لهزائم وانهيارات متتالية على جبهات القتال.

ووصل جابر، بحسب مصادر يمنية السبت، مع عائلته إلى الرياض بعد انشقاقه عن الميليشيات الموالية لإيران، إثر خلافات شديدة معها.

وعرفت الأشهر الأخيرة تزايدا في موجة الانشقاقات عن الميليشيات الموالية لإيران، إلا أن جابر يعد أبرز مسؤول حوثي ينشق منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014.

في أكتوبر الماضي، انشق نائب وزير التعليم في حكومة الانقلاب عبد الله الحامدي، مؤكدا أن الميليشيات دمرت العملية التعليمية في اليمن، وعملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف، وإلى جانبه، انشق عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين، وقالوا إن الأمر جاء بعد أن طفح الكيل من ممارسة الميليشيات.

وتأتي الضربات السياسية للحوثيين تزامنا مع انهيارات في صفوف مسلحيهم على جبهات القتال، فخلال الساعات الـ24 الأخيرة، تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من استعادة مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيات في محافظة الحديدة، غربي اليمن، ومن ضمنها مستشفى 22 مايو الذي كانت الميليشيات الانقلابية قد احتلته وحولته إلى ثكنة عسكرية، كما تمكنت المقاومة من التوغل في قلب المدينة من اتجاهات عدة، وأكد قائد قوات المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، الجمعة، أن استعادة الشرعية لمدينة الحديدة باتت وشيكة.

وتشهد الحديدة منذ نحو أسبوع، معارك ساخنة بين قوات المقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، في مواجهة الانقلابيين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفي صعدة معقل الانقلابيين، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، من الوصول إلى مرتفعات سلسلة جبال مران بالمحافظة، التي يعتقد بأنها تضم مخبأ محتملا لزعيم الميليشيات المتمردة عبد الملك الحوثي.

وكانت الميليشيات قد أجبرت المئات من حراس المقرات الحكومية وعناصر الشرطة في مناطق سيطرتها، على التوجه إلى جبهة مران في محافظة صعدة، في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجيش الوطني.

Exit mobile version