سياسة

ضربات واشنطن ولندن لا تكبح هجمات الحوثيين


 

 تشهد منطقة البحر الأحمر توترا غير مسبوق مع تصاعد الهجمات الأميركية. والبريطانية على مدن يمنية على غرار الحديدة الساحلية .والهجمات التي يواصل الحوثيون شنها على السفن والناقلات في مضيق باب المندب.

وقد ذكرت شركة تجارة السلع ترافيجورا والجيش الأميركي أن النيران. اشتعلت في الناقلة مارلين لواندا لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين. بعد أن أصيبت السفينة بصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في خليج عدن أمس الجمعة.
وقالت ترافيجورا في بيان “تستخدم معدات مكافحة الحرائق على متن الناقلة لإخماد الحريق الذي اندلع في صهريج شحن على الجانب الأيمن. والسيطرة عليه” مضيفة أنها على اتصال بناقلة المنتجات البترولية.
وقال الجيش الأميركي في وقت سابق إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية .وسفنا أخرى تقدم المساعدة بعد أن أصيبت الناقلة مارلين لواندا بصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر. إن الناقلة مارلين لواندا التي ترفع علم جزر مارشال أصدرت نداء استغاثة وأبلغت عن وقوع أضرار. وأضافت أن السفينة كارني وسفن التحالف الأخرى تقدم المساعدة للناقلة.

وأفادت بأنه بعد مرور نحو ثماني ساعات. دمر الجيش الأميركي صاروخا للحوثيين مضادا للسفن كان يستهدف البحر الأحمر ومعدا للإطلاق مضيفة أن الصاروخ. “شكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.

وأطلق مسلحو حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة المحملة بمواد متفجرة على السفن منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني. ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وعلقت بعض شركات الشحن عمليات العبور من البحر الأحمر .واتخذت رحلات أطول بكثير وأعلى تكلفة حول أفريقيا. وتستهدف الهجمات في الأساس سفن الحاويات التي تمر عبر البحر الأحمر. ولا تزال ناقلات نفط كثيرة تسلك هذا المسار.
وشنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات الجوية. ردا على ذلك في شتى أنحاء اليمن مستهدفة قوات الحوثيين.
وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليوم السبت إن الولايات المتحدة .وبريطانيا شنتا غارتين جويتين استهدفتا ميناء رأس عيسى، محطة تصدير النفط الرئيسية في اليمن.

ولم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه هي الضربة التي أشارت إليها القيادة المركزية، ولم يرد الأسطول الخامس الأميركي على الفور على طلب للتعليق.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليوم السبت أن الضربات الأميركية. والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على استهدافهم سفنا تجارية في البحر الأحمر “ليست الحلّ”. مؤكدا أن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.

وقال العليمي لصحافيين في الرياض إن “العمليات الدفاعية ليست الحل. الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية”.

وأضاف “الحل هو شراكة مع الحكومة الشرعية. للسيطرة على هذه المناطق واستعادة مؤسسات الدولة”.

وتابع ردًا على سؤال عما إذا كان اليمن يسعى الى دعم عسكري أميركي .وسعودي للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على الحوثيين .”نحن نطالب بذلك كلّ يوم وكل شهر وكل سنة”.

وقال أيضًا “نحن نريد الدعم للحكومة الشرعية ليس من أجل الحرب .بل لكي تجبر الحوثيين على أن يأتوا إلى الحوار”.

مضيق باب المندب بات يشكل خطرا على الملاحة البحرية
مضيق باب المندب بات يشكل خطرا على الملاحة البحرية

وتحدثت مصادر ان الصين تمارس ضغوطا على ايران حليفة الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. لأنه يشكل تهديدات لمصالحها الاقتصادية والتجارية. وكانت تقارير تشير الى ان الحوثيون يتجنبون مهاجمة السفن الصينية ما دفع ببعض الناقلات لحمل الاعلام الصينية.

وفي محاولة للضغط على الولايات المتحدة استقبلت روسيا .وفدا من الحوثيين لبحث التطورات في البحر الأحمر حيث نددت موسكو بقصف اليمن.

كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن إنه تمّ التأكيد “على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتهيئة الظروف اللازمة بسرعة. لإقامة حوار وطني يمني كامل تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأواخر العام الماضي أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أنّ طرفَي النزاع في اليمن التزما بالانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة .كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد .بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة اليمنية. ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى. وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في نيسان/أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.

 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى