تصدرت قضية حفيد مؤسس تنظيم الإخوان، طارق رمضان، المحبوس في فرنسا على ذمة قضايا اغتصاب، وسائل الإعلام الغربية، وذلك بعدما فضحت سيدة سلوكه على شبكة الإنترنت بإبرام اتفاق مالي مع رمضان في بلجيكا مقابل إزالة المحتوى الذي يدينه وعدم التفوه مرة أخرى لوسائل الإعلام. وكشف الموقع المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، ميديا بارت، وأكدت تلك المعلومات صحيفة فيف البلجيكية أن طارق رمضان أبرم اتفاقا مالياً في بلجيكا مع امرأة بمبلغ 27 ألف يورو مقابل أن تزيل منشورات على الإنترنت تكشف فضائحه الجنسية، موضحة أن ذلك الأمر يؤكد سلوك رمضان المدمر وأنه كان كثير العلاقات مع النساء. وأكدت الصحيفة أنه تم التحقق من صحة ذلك الاتفاق المكتوب من محكمة العدل البلجيكية في فبراير عام 2015. وبخصوص ذلك الاتفاق قالت الصحيفة أن تلك المرأة هي المغربية ماجدة البرنوصي، التي كشفت عام 2014 عن علاقتها بطارق رمضان، والذي رفع عليها دعوى قضائية في بلجيكا حيث تقيم، إلا أنها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يؤكد علاقتهما، ثم اختفت عن وسائل الإعلام بعد تعرضها للتهديد، بحسب ما كشفت مجلة لوبوان الفرنسية في وقت سابق. وروت ماجدة كيفية تعرفها على طارق رمضان، عندما عادت من الحج، حيث تواصلت عبر الإنترنت للحصول على استشارات دينية، موضحة أنه بدا لها أول الأمر، متعاوناً، وكان معتاداً أن يرسل لي رسائل نصية، كانت في بادئ الأمر دينية، وتدريجياً أصبحنا نتحدث عبر الرسائل في كل شيء، ووعدني بأنه سيرشدني إلى طريق النور. وتابعت وتحولت العلاقة بيننا إلى صديقته ثم عشيقته، ووثقت فيه، إلا أنه كان يتملكني الشك حول حالته الاجتماعية التي كان يؤكد في كل مرة بأنه مطلق، موضحة أن اللقاء الأول كان في يوليو 2009 في مدينة ليل وكانت في عمر 39 عاماً في ذلك الوقت. وبعدما كشفت عن حقيقته وتنصل من وعوده منها، نصحها أصدقاؤها بأن تدخل على موقع لفتيات يتحدثن عن طارق رمضان، وتواصلت معهن، وبعد نشر قصتها، حاول رمضان مقاضاتها بادعاء الكذب، فأثبتت صحة أقوالها بنشر فيديو، ثم تم ذلك الاتفاق. وبحسب موقع ميديا بارت الذي تحقق من الوقائع، ينص الاتفاق المندرج قانونياً تحت شرط السرية على “على دفع مبلغ 27 ألف يورو، دفعت منها 15 ألف يورو كأول دفعة، ثم 3 آلاف يورو، ثم 1500 يورو شهرياً، بالإضافة إلى 12 ألف يورو دفعت في اتفاق سابق. وفي المقابل، قامت البرنوصي، بإزالة جميع منشوراتها، كما لم تقم بنشر أي شيء آخر بعد ذلك اليوم، حيث إنه بموجب الاتفاق حال إخلال السيدة بنصوص الاتفاق تدفع غرامة 100 ألف يورو. وقالت محطة بي إف ام تي في الفرنسية أن البرنوصي ستدلي بشهادتها، في قضايا طارق رمضان، ما يمكن أن يضعف موقع دفاعه بالقضية.