صناعة تركية…أسلحة الحوثيين المزعزعة لاستقرار الخليج
خلال الفترة الماضية شهدت الدول الخليجية سلسلة من الهجمات الحوثية ومحاولات لزعزعة أمن المنطقة الخليجية. حيث تم إطلاق وابل من صواريخ حروز باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات، ليتضح أن الصواريخ مصنعة في إيران بفضل الأجزاء التي تم شراؤها من تركيا.
مجلس الأمن
وكشفت تحقيقات مجلس الأمن في جرائم الحوثيين، أن أجزاء من الصواريخ التي استهدفت المملكة العربية السعودية مؤخرا كانت مصنوعة في تركيا.
وتم الكشف عندما حقق محققون تابعون للأمم المتحدة في سلسلة حجز عدة مكونات تم انتشالها من حطام الصواريخ المستخدمة في الهجمات على المملكة العربية السعودية وكذلك تلك التي تم الاستيلاء عليها في خليج عدن حسب موقع “نورديك مونيتور” السويدي.
كما كشفت الأدلة اكتشاف أن مكونًا رئيسيًا يستخدم في تصنيع الصواريخ تم استيراده من ألمانيا من قِبل شركة تركية في عام 2016.
تم إنتاج المكون المحدد على أنه 30.600 G OEM Pressure Transmitter في الأصل من قبل شركة BD Sensors الألمانية واستخدم في نظام تغذية الوقود للصاروخ.
وقامت الشركة الألمانية بشحن جهاز الإرسال إلى شركة Lonca Makina Sanayi Ticaret A.Ş ومقرها إسطنبول، الموزع الوحيد المعتمد لها في تركيا وفقًا لوثائق الأمم المتحدة.
خرق العقوبات
وهذا الاكتشاف ليس مفاجئًا لمراقبي التعاون التركي الإيراني في تقنيات خرق العقوبات.
كما استخدمت إيران تركيا المجاورة على نطاق واسع لشراء المكونات الحيوية، خاصة للسلع ذات الاستخدام المزدوج، لدعم صناعتها الدفاعية وإنتاج الأسلحة، التي تصدر بعضها لتأجيج الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا من أجل مواجهة العقوبات الأميركية.
وتلقت طهران مساعدة كبيرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر إيران موطنه الثاني ويعمل بنشاط لتسهيل العمليات الإيرانية في تركيا ودول أخرى.
وثائق أممية
كما سلطت وثائق الأمم المتحدة الضوء على أجهزة الإرسال الحاسمة التي تم العثور عليها في الصواريخ التي استولت عليها البحرية الأميركية من مركب شراعي اسمه الرهيب في خليج عدن في 25 نوفمبر 2019.
كان المركب ينقل حاويات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات، على الأرض- صواريخ جو، ومكونات صواريخ كروز Quds-1 و C802 ومركبات جوية غير مأهولة وأجزاء للأجهزة المتفجرة المرتجلة المنقولة بالماء، قام محققو الأمم المتحدة بفحص العينات لتتبع أصل المكونات المستخدمة في تصنيع هذه الأسلحة.
وكانت أجهزة الإرسال جزءًا من صواريخ كروز من نوع قدس التي استخدمت في هجمات 2019 و 2020 على أهداف متعددة في المملكة العربية السعودية.
وتم استيراد جهاز إرسال الضغط الذي تم استخدامه في صاروخ واحد برقم تسلسلي 10075204 من قبل شركة Lonca التركية في 14 يوليو 2016، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف انتهى به المطاف في صاروخ إيراني من طراز القدس.
ولم ترد الشركة التركية على خطاب أممي يسأل عن تسليم أجهزة الإرسال بعد استيرادها من ألمانيا.
أعلن نظام أردوغان الموالي لإيران، معارضته للعقوبات على إيران وتعهد بهزيمة الإجراءات العقابية بالتعاون مع نظام الملالي في طهران.
وتسبب الارتباط الوثيق مع إيران في مشاكل لنظام أردوغان مع حليف تركيا القديم، الولايات المتحدة.