صرخات في مأرب لتصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي
![يستمر إرهاب ميليشيا الحوثي للشعب اليمني الأمر الذي دفع العديد من المواطنين لمحاولة الهرب خارج البلاد في ظل الجرائم المستمرة. ومصادرة ممتلكاتهم وفرض إتاوات مالية تحت مسمى دعم الحرب والمجهود الحربي وخطف أبنائهم وإجبارهم على حمل السلاح والقتال. بالإضافة إلى عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لانتهاكات عناصر الحوثي المدعومين من إيران. أمسيات مشبوهة أعلنت مصادر مطلعة أن الأوامر الإيرانية الأخيرة لميليشيا الحوثي قضت بتخصيص ملايين الريالات لإقامة عشرات الأمسيات الطائفية في جميع أحياء العاصمة المحتلة "صنعاء". بهدف نشر الفكر الشيعي وملء العقول بالتعليمات الإيرانية لحشد مزيد من المجندين إلى ميليشيا الحوثي. استغلالًا للهدنة اليمنية التي تم تمديدها لشهرين إضافيين. وأكدت المصادر أن التحركات الحوثية تركز على شريحة ضخمة من النساء وهن من يتعرضن للاضطهاد وتكبيل الحرية. فقررت ميليشيا الحوثي السماح لهن بحضور الأمسيات بهدف إقناعهن بالانضمام للميليشيا. والحصول على حريتهن من القوانين الحوثية المتطرفة. وفي هذا الجانب، أعرب العديد من السكان في العاصمة صنعاء التي يتخذها الحوثي معقلها الرئيسي، عن رفضهم لحضور الأمسيات أو المشاركة في الفعالية التي تنظمها الميليشيا الحوثية. إلا أنهم واجهوا تهديدات من الميليشيا الحوثية بحرمانهم من الخدمات المعيشية في البلاد. أسرى في بلادهم من جانبه، يقول عضو الفريق الإعلامي بوزارة الإعلام التابعة للحكومة الشرعية في اليمن مرزوق الصيادي، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية. شكلت لجان ما يسمى بالمشرفين للنزول إلى مناطق ومديريات في محافظة إب وسط اليمن لفرض إتاوات مالية وفرض مبالغ على المواطنين كتبرعات للمجهودات الحربية. ومن يرفض دفع الإتاوة يتم إجباره على تسليم أحد أطفاله للتجنيد والانضمام لمدارس الحوثيين لتعليم حمل السلاح والقتال. ويضيف الصيادي : أن القيادات الحوثية عرضت على أرباب الأسر خيارين إما تجنيد أبنائهم أو دفع مبلغ مالي كبير مقابل إعفائهم من التجنيد. مشيرًا إلى أن تلك الممارسات لجماعة الحوثي الإرهابية أثارت غضب المواطنين حيث وصف العديد من المواطنين شعورهم بأنهم أسرى في بلادهم. الإرهاب الحوثي في السياق ذاته، يرى المحلل السياسي اليمني محمد جميح، أن ميليشيا الحوثي تحاول أن تظهر نفسها للعالم بأنها جماعة مضطهدة معتدى عليها. وترفع دائماً شعار المظلومية كغيرها من الجماعات الإرهابية. مشيرا إلى أن هذه الميليشيا لم تدع وسيلة من وسائل الإرهاب إلا واستخدمتها، فقد ضربت بالصواريخ البالستية مطارات وموانئ مدنية في مدينة المخا وعدن وأبوظبي وأبها. وضربت كذلك تجمعات سكانية بالصواريخ والطائرات المسيرة في مأرب وتعز والرياض وغيرها من المدن في اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى انتهاكها لكافة المواثيق الدولية بتجنيد الأطفال، وتحويل المدارس إلى معسكرات تدريب وتفخيخ عقول الصغار والمراهقين. عبر دروس يسمونها الدروس الجهادية يتعلمون فيها أن بقية أبناء المجتمع. اليمني والعربي عبارة عن منافقين موالين لليهود والنصارى، يجب الجهاد ضدهم، لأنهم أعداء الإسلام، وأعداء "أهل البيت".](/wp-content/uploads/2022/02/صرخات-في-مأرب-لتصنيف-الحوثيين-في-قائمة-الإرهاب-الدولي-770x470.jpeg)
شارك المئات في محافظة مأرب، وسط اليمن، وقفة احتجاجية، للمطالبة بإيقاف جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي تستهدفهم.
كما وقد حث المحتجون المجتمع الدولي بوقف “استهدافهم من قبل ميليشيات الحوثي، بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، ومحاكمة قياداتها لارتكابهم جرائم حرب، ووضعهم في قائمة الإرهاب الدولي.
وطالب البيان من قبل الوقفة بضرورة “محاكمة قيادات ميليشيات الحوثي الإرهابية أمام المحاكم المحلية والدولية، كمجرمي حرب، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، جراء ما ارتكبوه من مجازر في مأرب وتعز وغيرهما من المحافظات”.
وشدد البيان على ضرورة “تصنيف جماعة الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي”، وأكداً أنه “لا شيء يمنع من تصنيفها، لإقرارها بارتكاب الجرائم، كما أنها في ترصد وإصرار مستمر من أجل إلحاق الضرر بالنازحين، واستهدافهم صاروخيا”.
واستغاثوا بمنظمات الأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، “الشعور بالمعاناة الحاصلة، والعمل على تكثيف جهود الإغاثة”.
ووجه البيان دعوة إلى اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية) النزول الميداني لكل المخيمات والتحقيق في الانتهاكات والاستهدافات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي”.
وأضاف: “وكذلك عليها تفعيل كل القنوات الدبلوماسية، لانتزاع قرارات دولية، لوضع ميليشيا الحوثي بين الجماعات الإرهابية، انتصاراً للضحايا، من النازحين وكل اليمنيين”.
وشرح بيان الوقفة ظروف المعاناة في المخيم، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية، وفي ظل الخوف المستمر والقلق الدائم، “جراء الاستهداف الحوثي بالصواريخ أو الطائرات المتفجرة”.
وأشار إلى أن “الآلاف من نازحي المخيم (السويداء) عانوا من نزوحات متكررة تمتد بعضها إلى خمس مرات، كما تعرضوا لأبشع الجرائم في المخيمات، قصفاً وحصاراً وتحريضاً للعنف وإحراقاً للخيام”.
وحمل المحتجون لافتات تضمنت عبارات منددة بالصمت الدولي إزاء قصف الحوثيين لهم، والاستهداف الصاروخي على مخيماتهم بمحافظة مأرب، مطالبين بـ”تطبيق قواعد الحماية المقررة لصالح المدنيين، والعمل على إيقاف الإرهاب الحوثي الذي يتعرضون له”.
وحمل الأطفال عبارات عكست سوء معيشتهم في ظل ظروف التشرد، وافتقارهم لأبسط الخدمات، وبيانات عن وقائع تعرض مخيماتهم وتجمعاتهم للاستهداف من قبل الحوثيين.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، في أحدث تقرير لها، نزوح أكثر من 13 ألف يمني جراء الصراع، خلال يناير الماضي.
وأكدت أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها رصدت “نزوح ألفين و190 أسرة بما يعادل 13 ألفا و140 فردا، مرة واحدة على الأقل، خلال يناير 2022”.
وبيَّن التقرير أن “معظم هؤلاء النازحين تشردوا جرّاء الصراع بمحافظات شبوة (جنوب شرق) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب) ومأرب، دون تفاصيل أخرى.
وشهد الصراع في اليمن خلال الشهر المنقضي، تصعيدا غير مسبوق منذ سنوات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.
وتشمل محافظة مأرب الغالبية الأكبر من أعداد النازحين في البلاد، تقول السلطات المحلية: إنهم يتجاوزون مليوني نازح، موزعين على عدد من المخيمات والتجمعات السكانية.
وأسفرت الحرب في اليمن التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية حتى نهاية العام 2021 عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.