صرخات الأكراد تتحدى قمع أردوغان وحملة للإضراب عن الطعام

أطلق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، حملة للإضراب عن الطعام لمدة يومين في 5 مدن بالبلاد (وان، وديار بكر، وأضنة، وهكاري، وشانلي أورفا، وجميعها ذات أغلبية كردية)، وذلك دعما لنائبة الحزب السابقة، ليلى غوفن، التي بدأت إضرابا عن الطعام قبل نحو أسبوعين، للمطالبة بإطلاق سراح عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا.

وتم اعتقال غوفن منذ 31 يناير الماضي، بتهمة الحض على الحقد والكراهية وإهانة الشعب، على خلفية تصريحات لها على قنوات فضائية رافضة لعملية غصن الزيتون التي شنتها القوات التركية في منطقة عفرين السورية، العام المنصرم.

وأعلنت النائبة السابقة دخولها في إضراب شامل عن الطعام، منذ 8 نوفمبر الجاري، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان، وسوف أحول احتجاجي هذا إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك.

واستجابة لدعوة الحزب، أعلن عدد من أعضاء الحزب ونواب البرلمان مشاركتهم في الحملة دعما لغوفن، وللمطالبة بالإفراج عن أوجلان، المعتقل مدى الحياة في سجن إمرالي، وقال قائد حزب الشعوب الديمقراطي، نجم الدين بوراكماك، إن الحملة تهدف إلى جذب الأنظار إلى وضع أوجلان، وفق ما نقل إعلام تركي.

ويعتبر عبد الله أوجلان، الذي اعتقل أوجلان من قبل الاستخبارات التركية عام 1999 خلال تواجده في العاصمة الكينية نيروبي، أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو أول وأبرز قائد له.

 وفي 15 فبراير 1999، تم تسليمه لأنقرة وترحيله إلى تركيا، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه مع إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، ويقبع الآن في سجن شديد الحراسة بجزيرة إيمرالي، جنوبي بحر مرمرة.

تابعونا على