سياسة

صحيفة يونانية تكذب مزاعم تقرير لقناة الجزيرة حول منطقة تراقيا اليونانية


قامت صحيفة جريك سيتي تايمز اليونانية بالتشكيك فيما يخص مهنية وموضوعية قناة الجزيرة القطرية، جراء ظهور تقرير قامت الأخيرة ببثه حول منطقة تراقيا اليونانية، وتعرّض الأتراك فيها لتمييز عنصري.

 

ووفق ما أفادت الصحيفة فإنّ الجزيرة قامت بإصدار فيلم جديد بعنوان تراقيا الغربية، الجزيرة المتنازع عليها: الأتراك في شمال شرق اليونان، إذ يدّعي بأنّ الأقلية المُسلمة في منطقة تراقيا الغربية اليونانية تتعرض للتمييز من طرف الدولة اليونانية.

وأشارت أيضا الصحيفة إلى أنّ قطر تعد الحليف الوحيد لتركيا في الشرق الأوسط، نظرا لأنّها تُناصر فكر جماعة الإخوان التي تدعمها تركيا، ولأنّ الأخيرة قد فشلت في تشويه سمعة اليونان بأخبارها الوهمية من خلال شبكة TRT التركية المملوكة للدولة أثناء أزمة اللاجئين الشهر الماضي، ولجأت الشبكة القطرية لنشر الخطاب المعادي لليونان لإظهار دعمها للدعاية التركية.

وحسب ما ذكرت الصحيفة اليونانية، فإن الفيلم يدّعي بأنّ هناك 150 ألف تركي في تراقيا الغربية الواقعة شمال شرقي اليونان قرب الحدود مع تركيا، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، وهي فقط دعاية تركية تتكرر باستمرار في الوسائل الإعلامية المملوكة للدولة، كما أشارت إلى أنّ منطقة تراقيا الغربية تعتبر إحدى المناطق التي تعرف أهم النزاعات الإقليمية بين تركيا واليونان منذ قديم الأزل، إذ حسب ما تزعم تركيا فإنّ المنطقة هي موطن لأقلية مسلمة تركية عريقة يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف شخص، مما يجعل الأمر منافيا للحقيقة، لأنه بالرغم من أنّ هناك العديد من المسلمين في تراقيا الغربية، غير أن ذلك لا يجعلهم أتراك عرقياً بشكل تلقائي، الأمر الذي أكدته الصحيفة.

وأضافت أيضا جريك سيتي تايمز، ضمن ذلك العدد الضخم من المسلمين هناك قلة قليلة من الأتراك، ولكن هناك أيضاً العديد من اليونانيين المسلمين، وهناك أيضاً السلاف المسلمون، المعروفون باسم البوماك أو (المُسلمين الروما أو البلغار)، غير أن قناة الجزيرة تجاهلت تلك الحقائق لخدمة أجندة أنقرة ضد اليونان.

وفي الأخير أكدت الصحيفة في تقريرها بأنّها لا تتفاجأ من محاولة الجزيرة التشهير باليونان من أجل خدمة أجندة أردوغان، بعد أن فشلت TRT المملوكة للدولة التركية في تشويه سمعة اليونان الشهر الماضي فقط.

والجدير بالذكر أنّ قناة الجزيرة الإنجليزية بتث خلال الأيام الماضية تقريراً إعلامياً مصوراً عن الأقلية المسلمة في محافظة تراقيا اليونانية، إذ نشرت من خلاله ادعاءات تركية بخصوص ممارسات عنصرية من طرف السلطات اليونانية ضد الأقلية المسلمة وانتهاكات مزعومة لحق تقرير المصير، ومنع انتخاب المفتيين وترميم المعالم العثمانية، وانتهاكات مزعومة في مجال حرية التعبير، وكذا ادعاءات بتخفيض أعداد مدارس الأقلية المسلمة.

في حين اعتمد التقرير على شهادات ومقابلات مع أشخاص يعتبرون أبواق تركية صاخبة مثل؛ رئيس حزب الصداقة والسلامة والعدالة سيقدم أصف أوغلو، والمفتي غير الرسمي لمدينة كوموتيني اليونانية المدعوم من تركيا إبراهيم شريف، ورئيس تحرير صحيفة الأقلية ميليت سينجيز عمر، ورئيس اتحاد تركيا تراقيا الغربية في أوروبا خالد حبيب أوغلو، مع العلم بأنّ هؤلاء الأشخاص معروفين بمدى تعاونهم مع القنصلية التركية في مدينة كوموتيني بمحافظة تراقيا، ويمثلون مؤسسات مدعومة من أنقرة، وتربطهم أيضا علاقات مع المخابرات التركية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى