سياسة

صحيفة فرنسية تذكر بأن فضائح رمضان تكشف ازدواجية تنظيم الإخوان في أوروبا


 

وفق صحيفة ليبراسيون الفرنسية، فإن قضايا حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان الأخلاقية، قد كشفت عن ازدواجية تنظيم الإخوان في أوروبا، هذه المنظمة التي تزعم أنها تعظ وترشد في العلن، غير أنها تتخبط في المحرمات سرا.

وتحت عنوان: قضية طارق رمضان: جدل سياسي لاتهامات جنائية، فقد ذكرت الصحيفة الفرنسية بأن رمضان منذ أن صعد في التسعينيات، وذلك بفضل الدعم القطري وفرضه على جامعة أكسفورد البريطانية، وتعيينه مستشاراً لزوجة أمير قطر السابق، قد تم فُضح أمره في أكتوبر الماضي بعدما رفعت ضده 5 قضايا اغتصاب في فرنسا وسويسرا. 

وأضافت أيضا الصحيفة الفرنسية، بأنه منذ انطلاق حملة أنا أيضاً واكشفي خنزيرك من أجل فضح المغتصبين والمتحرشين، قد تم فضح ممارسات رمضان تجاه ضحاياه اللاتي اغتصبهن وتقدموا بشكاوى ضده، وقد قرروا الكشف عن المسؤول وهو طارق رمضان.

في حين قد أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن قضية طارق رمضان قد تخطت النطاق القضائي نظرا لأنها كشفت عن الوجه الحقيقي للخطاب المزدوج للإخوان في أوروبا، وحقيقة الشخصيات التي تدعمها قطر لتكون واجهتها في أوروبا لتدير مشروعاتها.

ويوجد علاقات وثيقة بين قطر وحفيد مؤسس الإخوان، إذ كان يدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق في الدوحة، وقد اشترطت الدوحة على جامعة أكسفورد توليه منصب رئيس مركز أكسفورد للعلوم الإسلامية المعاصرة والذي يموله حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق.

وقد جاء في تقرير سابق لمجلة لوبوان الفرنسية، وبعنوان كيف دفع طارق رمضان أتعاب محامي النجوم؟ ذكرت المجلة بأن رمضان وكَّل محامياً شهيراً يدعى مارك بونان، أحد أهم وأغلى المحامين في جنيف سعرا، وتساءلت أيضا المجلة: هل أتعاب المحاماة إهداء من قطر؟ وذلك لأن من المفترض كون دخل رمضان الوحيد هو التدريس في جامعة أكسفورد.

ويشار إلى أن رمضان قد ولد رمضان في جنيف عام 1962 من أسرة مصرية، وقد هاجرت عائلته عام 1954 إلى سويسرا، والدته وفاء حسن البنا ابنة مؤسس تنظيم الإخوان في مصر، وقد درس رمضان الآداب والفلسفة، وعمل مدرساً في مدرسة في جنيف من عام 1984 حتى 2004. 

وأضافت ليبراسيون بأن رمضان قد أقام في مصر بضع سنوات لتحسين لغته العربية وتعلم العلوم الإسلامية، لتأهيل نفسه في الساحة الإسلامية الفرنسية، وقد اعتمد على أصوله كونه حفيد مؤسس الإخوان، وعلاقاته بشبكات الإخوان في أوروبا مثل اتحاد الشبان المسلمين، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وأشارت أيضا الصحيفة إلى أن الدعم القطري لرمضان قد شكل نقطة تحول في حياة رمضان، وقد أصبح بدعم من قطر أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أكسفورد المرموقة في بريطانيا منذ عام 2005، وقد كان بمثابة الواجهة القطرية لمشروعاتها في أوروبا بخصوص تمويل المساجد والمراكز الإسلامية.

كل هذه الأمور والحقائق كشف عنها كتاب أوراق قطر للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو، وذلك بنشر وثائق توضح تحويلات من قطر باسم طارق رمضان لتمويل مشروعات في أوروبا، بالرغم من النفي القطري المتواصل لصلتها بتمويل الإخوان في أوروبا.

وأشارت أيضا ليبراسيون بأن علاقة رمضان بالدوحة قد تعززت على مر السنوات بدعم من الشيخة موزة والدة أمير قطر تميم بن حمد، إذ كان مستشاراً لها، وقد ساعدته في تأسيس مركز أبحاث التشريع والأخلاق الإسلامية في عام 2012 وأسندت إليه رئاسته.

أما في عام 2016، فقد حول مسألة تجريد المتطرفين من حاملي الجنسية المزدوجة في فرنسا وسط جدل واسع، خاصة بعد أحداث هجمات باريس الدامية عام 2015، وقد أعلن طارق رمضان نيته في التقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية، وترك بذلك الشكوك بشأن طموحاته السياسية، ليمثل أحد أقطاب الإسلام السياسي في فرنسا غير أن طلبه قد رفض.

جرائم طارق رمضان

 

أما بخصوص جرائم رمضان والذي قد اعترف بما اقترفه بإقامته علاقات خارج نطاق الزواج بعدما كانت له آراء متشددة حول احتشام المرأة واندماجها في المجتمع الأوروبي، وقد كشفت الناشطة النسوية هيندا عياري عن ذلك في كتاب أردت أن أكون حرة.

وكانت عياري قد تقدمت بشكوى رسمية ضده في 20 أكتوبر 2017، وذلك في وقائع تعود لعام 2012، أما الضحية الثانية لرمضان فقد أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية لقب كريستيل في وقائع تعود لعام 2009.

وقد قامت صحيفة لاكروا الفرنسية بتتبع ظروف صعود شعبية رمضان في الأوساط الأوروبية منذ أن ظهر حتى الكشف عن وجهه الحقيقي، وقد وصفته بأنه صاحب خطاب مزدوج، وتستر في ثوب الواعظ الديني لبث فكره المتطرف، وذلك تحت عنوان سقوط الأيقونة المثيرة للجدل.. طارق رمضان.

وكانت السلطات الفرنسية قد احتجزت رمضان في فبراير 2018، وخلال هذه الفترة قامت سيدتان أخريان بتقديم شكوى ضده في فرنسا بينها السيدة منية رجوبي في مارس 2018، وسيدة أخرى خمسينية الأسبوع الماضي.

بالإضافة إلى شكوى أخرى في سويسرا، وواحدة في الولايات المتحدة ولكن المشتكية الأمريكية سحبت الشكوى بعد تلقيها تهديدات من رمضان، ولكن رمضان قد اعترف بمعرفته بالمشتكيات وإقامة علاقات خارج الزواج.

في حين قد نقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر قريب من الملف، بجامعة أكسفورد البريطانية، ما قاله بأن: بريطانيا صمَّت أذنها أمام شهادات المشتكيات التي تدين طارق رمضان، وأعرب المصدر عن أسفه من صمت السلطات البريطانية عن جرائم رمضان وعدم فصله من الجامعة والاكتفاء بمنحه إجازة مفتوحة، حيث تساءل: هل السلطات القطرية لها يد في ذلك؟.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى