ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية بأنّ أكثر من 28 ألف عامل ضِمن العمالة الوافدة القادمة من بنغلاديش وسريلانكا والفلبين والذين يعملون في مشاريع مونديال الدوحة، لم يأخذوا رواتبهم منذ أزمة كورونا.
وكشفت الصحيفة بأنّ العامل الوافد يتقاضى 158 جنيهاً إسترلينياً فقط شهرياً مقابل العمل لمدة تتجاوز 48 ساعة أسبوعياً، وذلك في ظروف عمل قاسية تحت درجات الحرارة المرتفعة، وأكدت أيضا بأنّ العمال الوافدين يعانون من سوء التغذية نتيجة لعجزهم الشديد عن شراء الطعام إثر انقطاع رواتبهم لعدة شهور، الأمر الذي أدى إلى وصول المستحقات المتأخرة لبعضهم إلى أكثر من 4 آلاف جنيه إسترليني، بينما أكدت منظمة العفو الدولية بأنّ العمالة الوافدة بالدوحة تتعرض للإيذاء والعمل القسري في ظل انتشار فيروس كورونا في الدوحة.
وقد كشفت أيضا الكثير من وسائل إعلام غربية قساوة الأوضاع التي تعيشها العمالة الوافدة وسط تفشي فيروس كورونا في قطر، وعدم اتخاذ السلطات أي إجراءات وقائية للحد من انتشار الوباء بينهم، وأكدت بأنهم ما زالوا يقطنون في مساكن مكتظة، ويتنقلون في حافلات جماعية، ولا تجرى لهم أي فحوصات مخبرية، ولففت أيضا وسائل الإعلام إلى أنّ قطر ستتحول قريباً إلى بؤرة تفشٍّ لفيروس كورونا في حال لم تتنبأ بالخطر الذي يحدق بها نتيجة عدم الاكتراث بآلاف العمال الوافدين والذين قد سجل بينهم أولى الإصابات بالفيروس.
وفي نفس السياق، فقد أفادت صحيفة قطر ويكليكس بأنّ المواطنين القطريين يعيشون معاناة كبيرة بعد تَفَشِّي فيروس كورونا المستجد في البلاد وسط حالة من انعدام الثقة بإجراءات الحكومة لمواجهة الأمر، لاسيما بعد تسرُّب تقارير عالمية بأنّ الدوحة هي الأكثر تضرراً من انتشار الفيروس المستجدّ، وقد ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطر إلى 2728 بعد تسجيل 216 حالة جديدة يوم السبت.