سياسة

صحيفة ألمانية تتحدث عن الانشقاق في تحالف أردوغان والسراج في ليبيا


قامت صحيفة ألمانية بالكشف عن وجود انشقاق في التحالف الداعم لحكومة الوفاق، غير الشرعية بليبيا وأيضا المليشيات التي قام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشكيلها.

وأفادت صحيفة ألمانية نويس دويتشلاند يومه الأحد بأن قبائل مدينة سرت عبرت عن رفضها التام لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، كما أنها تحمل السلاح للدفاع عن المدينة، في الوقت الذي مزال نظام أردوغان يقوم بإرسال المرتزقة السوريين والأسلحة إلى طرابلس طمعا منه في الحصول على النفط هناك.

وتابعت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بأن الهدوء على خط الجبهة في وسط ليبيا خادع، مضيفة: على الرغم من أن دبلوماسيين دوليين مثل ستيفاني ويليامز، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يطالبون بوقف إطلاق النار، إلا أن مليشيات حكومة الوفاق، والجيش الليبي يستعدان لمعركة حاسمة في مدينة سرت الساحلية.

وقالت أيضا الصحيفة ذاتها: تعد سرت نقطة استراتيجية رئيسية في ليبيا، فهي بوابة الهلال النفطي، وهي منطقة إنتاج النفط وممر أساسي لخطوط الأنابيب، وتابعت: كما أنها بوابة للسيطرة على العاصمة طرابلس

كما ذكرت الصحيفة الألمانية: لا يدافع الجيش الليبي وحده عن سرت، لأن قبائل المدينة ترفض حكومة السراج والتواجد التركي، وتحمل السلاح بالفعل للدفاع عنها، وأشارت أيضا إلى أهمية قاعدة الجفرة الجوية، لأنهم تمنح الجيش الليبي فرصة التحكم في المجال الجوي من سرت إلى بنغازي.

هذا وأوردت نفس الصحيفة بأن أردوغان قام مؤخرا بتكثيف إرسال المرتزقة والسلاح إلى طرابلس، إذ وصل عدد المرتزقة السوريين التابعين لتركيا في الأراضي الليبية إلى 12 ألف مرتزق، غير أن الدعم التركي المفتوح، لا يخفي الانشقاق الواضح في التحالف العسكري الداعم لحكومة الوفاق، حسب ما ذكرته الصحيفة، مضيفة: تظهر الانقسامات بوضوح في التحالف العسكري الداعم لهذه الحكومة الذي يضم 4 مليشيات كبرى تريد وزارة الداخلية دمجها في الأجهزة الأمنية.

وأشارت أيضا إلى أن مليشيا النواصي الإرهابية وغيرها التي تحولت لكيانات تجارية واقتصادية تستفيد هي الأخرى من الفوضى الأمنية في تجميع الثروة، وتخشى على مراكزها السياسة غربي ليبيا، وربما تدخل في صدام مع حكومة السراج في أي وقت، وبأن المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا أصبحوا بمثابة ثقل سياسي وعسكري جديد في السلطة، وأيضا مصدرا للمشاكل، وتهديدا واضحا للمليشيات الليبية.

واعتقدت الصحيفة ذاتها بأنه ربما لن يحدث القتال المقبل في سرت، ولكن في قلب طرابلس، ولفتت إلى المليشيات الداعمة لحكومة الوفاق يمكن أن تقاتل بعضها في أي وقت.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى