سياسة

شكري يؤكد عدم السماح بأي تهديد لأمن مصر المائي


قام وزير الخارجية المصري، سامح شكري بالتأكيد مساء الاثنين بأن سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدا لرفاهية ووجود الملايين من المصريين والسودانيين، قائلا: لن نسمح بأي تهديد لأمن مصر المائي.

وخلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بخصوص سد النهضة، قال وزير الخارجية المصري عدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة من شأنه أن يزيد النزاعات في المنطقة، مضيفا: يجب أن يتم التحرك بحزم لإنهاء التحركات أحادية الجانب بشأن سد النهضة. نريد التوصل إلى اتفاق عادل.

وتابع شكري قوله: سد النهضة هو برنامج عملاق بنته إثيوبيا على نهر النيل يمكن أن يعرض الأمن والغذاء لدولة أخرى للخطر، موضحا: مع إدراكنا لأهمية المشروع لتنمية إثيوبيا، ندعم هذا الأمر، لكن من المهم أن يدركوا أن هذا السد يهدد وجود الملايين من المصريين والسودانيين.

كما أفاد المتحدث ذاته بأن إثيوبيا لديها العديد من الموارد المائية لديها أمطار تصب والمليارات من الأمتار المكعبة من المياه ولا يعانون من شح المياه وهناك 11 دولة أخرى تتقاسمها مع الدول الأخرى وكلها تقدم فرص كبيرة للتعاون الإقليمي. هذا يعني أنه إذا بني السد أحاديا دون اتفاق يحمي دول المصب هذا سيضغط علينا أكثر ونحن نعاني وهذا يعرض الملايين من السودانيين والمصريين للخطر.

هذا وقال وزير الخارجية المصري: يجب حتى على مجلس الأمن أن يكون حذرا في تعامله حتى نمنع أن ينشب نزاع إقليمي. ويجب احتواء أزمة يمكن أن تهدد السلام في منطقة هشة، مضيفا: نثق في التزام مجلس الأمن بعمله ومسؤوليته فهو سيتحرك بحزم ليحقق هذا الأمر ويقضي على التحركات الأحادية، التي يمكن أن يقيض عملنا الدولي ويلقي أعباء كبيرة على المجتمع الدولي.

وحسب ما قاله شكري فإن مصر جلبت القضية لمجلس الأمن لكي تتجنب توترات أكثر وكي لا تكون هناك تحركات أحادية تقوض السلام ولنحمي حقوق دول المصب الذي سيهدد حياة أكثر من 150 مليو ن مصري وسوداني مما قد يغذي النزاعات بالمنطقة.

والجدير بالذكر أن جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد انطلقت مساء الاثنين بخصوص سد النهضة الإثيوبي، وذلك تحت طلب من مصر، وقالت من جهتها المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بأن الولايات المتحدة تشجع مصر والسودان وإثيوبيا على البناء على التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات، وتقديم تنازلات ليتحقق التقدم أكثر، ودعت أيضا الدول الثلاث إلى عدم إصدار أي تصريحات أو أفعال يمكن أن تقوض النية الحسنة التي توصلنا إلى اتفاق.

إلى ذلك قالت كرافت: نؤمن أنه من خلال الحوار البناء والتعاون، الحل يكون قريبا وفي متناول اليد، ونؤكد التزامنا بأن نبقى على تواصل مع الدول الثلاث، حتى يتوصلوا إلى اتفاق نهائي، ونتطلع للحصول على تقارير إضافية بشأن هذه القضية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى