لقد كشفت شركة النفط النيجيرية ليكويل بأنّها تعرضت لعملية احتيال فيما يتعلق باتفاق مع هيئة قطر للاستثمار يتعلّق بقرض بقيمة 184 مليون دولار.
وفي تصريح صحفي؛ فقد أكّدت الشركة بأنّها ستعلق تداول أسهمها في بورصة لندن على إثر ذلك. وقد نُفذ تعليق الأسهم في لندن للمرة الأولى، عام 2013، بعد أن اتصل مسؤول من هيئة قطر للاستثمار بشركة النفط النيجيرية للاستفسار عن القرض المذكور، هذا حسب ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.
وفي بيان أصدرته أول يوم الثلاثاء، فقد قالت شركة النفط النيجيرية: يبدو أنّ اتفاقية القرض، التي أعلنتها الشركة، في الثاني من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، مع هيئة قطر للاستثمار، قد تمّ إبرامها مع أفراد نجحوا في التنكر كممثلين مرسلين من الجهة القطرية.
وقالت أيضا ليكويل بأنها دفعت 600 ألف دولار لشركة تدعى سيوايف إنفاست ليميتد، وهي شركة استشارية مستقلة تتخصص في المعاملات عبر الحدود، وتركّز أعمالها على أفريقيا، وذلك كرسوم مبدئية لتعريفها بالأشخاص الذين زعموا بأنّهم من جهاز قطر للاستثمار، وأكدت بأنّها لم تدفع أيّ مبلغ إلى الطرف الثاني.
هذا وقد أعلنت الشركة، والتي استأنفت تداول أسهمها في لندن، يومه الثلاثاء بأنّها ستتصل بالسلطات القضائية المختصة دون تأجيل فيما يتعلق بما يبدو أنّه محاولة احتيال.
في حين يقول مراقبون بأنّ التلاعب الذي تمّ في القرض الموجه لشركة ليكويل، سيدفع إلى اهتزاز الثقة في وعود الاستثمارات التي قدمتها قطر لدول أفريقية مثل نيجيريا. وقد كانت الشركة تخطط لتوظيف الأموال لتطوير حقل آجو ضمن رخصة التنقيب عن النفط عدد 310.
ليكويل تمتلك حاليا 40% من حصة حقل أوتاكيكبو الذي ينتج 6 آلاف برميل نفط، بشكل يومي، وقد دخلت سوق المنتجين عام 2015، وتضم بورصة لندن أكثر من 100 شركة أفريقية مدرجة بين المؤسسات العالمية، منها شركات النفط النيجيرية الأخرى، مثل سبلات، وإيلاند أويل أند غاز.
