شبكة إيران واير: تفنيد مزاعم إيران بخصوص طائرة أوكرانيا المنكوبة
قامت شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية، في تقرير لها بتفنيد مزاعم برلماني إيراني بخصوص الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي تم إسقاطها بصاروخين، في بداية العام الجاري.
وحسب ما زعم عضو لجنة الشؤون القانونية والقضائية بالبرلمان الإيراني حسن نوروزي، يوم الأحد الماضي، خلال مقابلة مع صحيفة همدلي المحلية فإن الطائرة الأوكرانية من طرازبوينج 737 تم تجهيزها أثناء تواجدها في إسرائيل لتنفيذ مهام خاصة في بلاده، وتابع نوروزي، وهو المحسوب على تيار المحافظين الموالي للمرشد علي خامنئي، بأن القوات العسكرية الإيرانية أدت عملا جيدا بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين. كما زعم البرلماني الإيراني بأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة قد خرجت عن سيطرة برج المراقبة وربما كانت تتحكم بها أمريكا، حسب قوله.
وحسب ما نقلت شبكة إيران واير الإخبارية المعارضة عن موقع فلايت رادار المتخصص في رصد حركة الطيران عالميا، فإن هناك بيانات تؤكد بأن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها دفاعات مليشيا الحرس الثوري قد حلقت في رحلات لوجهات أوروبية فقط خلال 90 يوما قبل تحطمها.
وتابعت إيران واير في تقرير لها، يوم الخميس، حسب بيانات فلايت رادار بأن الطائرة المنكوبة لم تصل إلى إسرائيل إطلاقا قبل تدميرها في طهران، في 8 يناير الماضي، بينما قد هبطت في مطارات ميلان وباريس ولندن ويريفان قبل أسبوع واحد من حادث إسقاطها في طهران، وقد أجرت رحلات بين كييف وإيران كذلك قبل تحطمها.
هذا وقد وصفت الشبكة الإخبارية المعارضة البرلماني الإيراني حسن نوروزي بـ الكاذب بشأن تعمد إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا بحجة أن رحلتها كان يتخللها شك، حسب قوله.
وقد أشار أيضا التقرير إلى أن تحليق الطائرة المنكوبة على ارتفاع 8 آلاف قدم بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي بالعاصمة الإيرانية طهران قد كان أمرا طبيعيا من الناحية الفنية، ما يخالف تماما ادعاءات نوروزي في هذا الأمر.
وقد طالب نائب رئيس الوزراء الأوكراني فاديم بريستايكو في تغريدة من خلال موقع تويتر الحكومة الإيرانية بتقديم توضيح رسمي بخصوص ما جاء في تصريحات حسن نوروزي التي وصفها بالمؤسفة، حيث اعتبر يوم الثلاثاء الماضي بأن النائب البرلماني الإيراني حسن نوروزي لم يحترم مطلقا ضحايا الطائرة المنكوبة، في حين لم يقدم عضو اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني أي أدلة تؤكد ادعاءاته غير أن بلاده قد أدت واجبها في إسقاط الطائرة التي كان أغلب ركابها إيرانيون وكنديون.
إلى ذلك، فقد أنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام خبر إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في مطلع العام الجاري.
بينما ردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة حول الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بحجة وجود خطأ بشري، وقد خاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتين لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، إلى جانب التعاون في سير التحقيقات.