سيناريوهات الأوضاع في فرنسا.. التفاصيل؟
تصاعدت حدة الاحتجاجات في فرنسا على مدار الأيام القليلة الماضية؛ ما أسفر عن المزيد من الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات في فرنسا.
واندلعت الاحتجاجات في فرنسا إثر مقتل شاب برصاص الشرطة الفرنسية قبل أيام، وبلغت الخسائر في الممتلكات العامة في باريس حوالي 20 مليون يورو، بينما بلغت الخسائر في الممتلكات الخاصة حوالي 35 مليون يورو.
الاحتجاجات الفرنسية
وخلال هذه الفترة، تصاعدت حدة الاحتجاجات وسط دعوات من قِبل رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو إلى وقف الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشاب نائل وهو من أصل جزائري مغربي عمره 17 عاما.
وشددت رئيسة بلدية باريس على حماية الممتلكات والأملاك العامة في ظل تصاعد التوترات بين المحتجين وأعمال الشغب والسلب والنهب، فضلا عن المعاملة الحازمة مع المشاغبين ومن يدعو إلى النزول والاحتجاجات.
كما أكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن حدة التظاهرات في مختلف المناطق الفرنسية تراجعت وساد هدوء في مدن كانت شهدت توترات واشتباكات في الليالي الماضية.
وأضافت وزارة الداخلية الفرنسية: أن أقل من 160 شخصا اعتقلوا ليلا فيما يتصل بأعمال شغب هزت مدنا في أنحاء فرنسا عقب قتل الشرطة للشاب نائل، موضحة أن 157 شخصا اعتقلوا ليلا، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة، وأكثر من 1300 خلال وقت سابق.
سيناريوهات الأوضاع في فرنسا
ويقول طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية الدولية: إن الأزمة الفرنسية مستمرة منذ أشهر طويلة، وهي مرتبطة بطبيعة الحال بالوضع الداخلي منذ أزمة السترات الصفراء، كما أن الأزمة لا علاقة لها بالقرارات التي اتخذتها الحكومة والرئيس ماكرون، بينما الأزمة هيكلية ومفصلية منذ فترة رئاسة الرئيس الفرنسي في إطار التعامل مع الشرائح المجتمعية والسياسات الضريبية والمالية والجانب الخاص في عملية التمييز العنصري والتعامل مع الأفارقة وغيره.
وأضاف أنه لن يكون سيناريو واحدا بينما سيناريوهات مفتوحة على مصراعيها، كما أن حالة التأزم الموجودة منذ عدة أشهر مرشحة للاستمرار في الفترة المقبلة. كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يستطيع اتخاذ قرارات أكثر من ذلك، كما أن تغيير الحكومة أو إجراءات من هذا المنوال غير واردة وغير صحيحة، كما أن الفرنسيين يتمسكون بإدارة بلدهم بصورة كبيرة.