سيف الدين غابري: الاتحاد العام لطلبة تونس سيشارك بأكثر من 200 ألف طالب في إضراب الخميس
لم تعرف تونس شتاء ساخنا كالذي تعيشه اليوم، حيث تتواصل الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وتحالف الشاهد والإخوان، الذي ألقى بظهره لمطالب الشعب، حيث تشتكي قطاعات مهنية كثيرة قلة ذات اليد، نتيجة التوجهات غير العقلانية للحكومة.
وعلى خلفية رفض الحكومة مطلب الزيادة في الأجور لموظفي تونس بعد تدهور القدرة الشرائية، حيث بلغت نسبة التضخم خلال ديسمبر 7،6% حسب إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، قرر الاتحاد العام التونسي للشغل رسميا، في بيان، الإضراب العام في القطاع العام والوظيفة العمومية كامل يوم الخميس 17 يناير 2019.
وأضاف البيان أن الإضراب جاء في سياق أزمة عميقة تسبّبت فيها منظومة الحكم الحالية وخياراتها المرتهنة لقرارات الصناديق المالية العالمية، والتي أدت إلى حالة غير مسبوقة من التدهور والانهيار الشامل.
وقال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن الاضراب العام مناسبة وطنية هامة لتوحيد المقاومة الشعبية في الدفاع عن سيادتنا واستقلالية قرارنا الوطني والتصدي للحرب المفتوحة والشاملة التي تخوضها الحكومة على الشعب من تجميد للأجور وضرب للمقدرة الشرائية والتفويت في المؤسسات العمومية وهو ما يعمق خضوعنا لمراكز القرار الخارجية
وقال سيف الدين غابري، القيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس، في تصريحات للعربي بوست، أن الاتحاد العام لطلبة تونس يعبر عن مساندته وتضامنه الكامل مع المنظمة الشغيلة، إزاء ما تتعرض له من حملة تشويه واستهداف لقياداتها قصد إرباكها، عبر بعض وسائل الإعلام والمواقع والصفحات المأجورة المرتبطة بالحكومة.
وأضاف غابري أن الاتحاد العام لطلبة تونس، بناء على أحد شعاراته المركزية وهي: الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية، يدعو كافة مناضلاته ومناضليه وعموم الطلبة إلى النزول إلى الشارع والمشاركة بكثافة في التجمع الاحتجاجي ببطجاء محمد علي بالعاصمة يوم الخميس على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وأمام مقرات الاتحاد الجهوية.
كما أكد على انخراطه في نضالات أبناء الشعب التونسي ومساندته المطلقة لاحتجاجات الشباب في المدن والقرى والأرياف وتبنّيه لمطالبهم المشروعة في التشغيل والعدالة الاجتماعية والكرامة.
وأضاف القيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس، أن الاتحاد سيشارك بأكثر من 200 ألف طالب في إضراب 17 يناير 2019.