سيطرة الدعم السريع على ‘بوط’ تعزز خطوط الإمداد الاستراتيجية
أعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة “بوط” الحدودية مع دولة جنوب السودان بعد معارك مع الجيش السوداني، ما يفتح الباب لتحكمها في كامل الحدود مع دولة جنوب السودان، حيث تعتبر المنطقة حاليا أحد أهم المعابر الحدودية.
-
بيان الجيش السوداني حول تدمير كبري شمبات: محاولة يائسة لتلميع صورة متآكلة
-
السودان يشتعل: رقعة القتال تتوسع و”الدعم السريع” تركز على الجنوب
وجاءت سيطرة قوات الدعم السريع على بوط، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني المتمركز في المنطقة الإستراتيجية، اضطرت قواته إلى الانسحاب واللجوء إلى دولة جنوب السودان حيث سلمت أسلحتها هناك.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت الأسبوع الماضي، على منطقة “التبون” بولاية النيل الأبيض، بعدما انسحبت قوات الجيش منها أيضًا إلى داخل دولة جنوب السودان، وسلمت أسلحتها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها “حررت محلية بوط الإستراتيجية بولاية النيل الأزرق، وبسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة الحدودية؛ ما يشكل خطوة مهمة لانفتاح قواتها على مناطق جديدة”.
-
مشاريع شندي ومتمة: كيف تستغل إيران البنية التحتية لدعم الجيش السوداني؟
-
قوات الدعم السريع تكشف عن تورط الإخوان والجيش في مؤامرات بولاية الجزيرة
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع خاضت “معارك خاطفة ومباغتة أجبرت الأعداء على الفرار، حيث كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وتابع إن هذه الانتصارات “تبشر بقرب إنهاء سطوة العصابة على إرادة الشعب وتحرير كامل الوطن وإعادة بناء مؤسساته على أسس جديدة عادلة لا مكان فيها للطغاة الذين دمروا البلاد وشردوا الشعب”.
وإثر سيطرتها على مدينة بوط، تكون قوات الدعم السريع قد تمكنت بالفعل من تأمين خط إمداد خارجي بعد أن كانت محاصرة في منطقة وسطية معزولة عن خطوط الإمداد الداخلية والخارجية.
-
التعاون الإيراني مع الجيش السوداني: دور خفي في تأجيج الصراع العسكري؟
-
مقتل قائد بارز في «الدعم السريع» السودانية
وكانت قوات الدعم السريع وصلت إلى معبر “جودة” جنوب ولاية النيل الأبيض قبل أن تنسحب منه لاحقًا. ويعد معبر جودة أحد المعابر الحدودية التي كان جرى فتحها لإيصال المساعدات، وهو يقع على طريق يربط بين دولتي السودان وجنوب السودان.
والسبت الماضي، تمكنت قوات الدعم السريع السبت، من استرداد منطقة أم القرى (40 كيلومتراً من ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة)، بعد هجوم واسع شنته على المنطقة من ثلاثة اتجاهات، مما أجبر الجيش السوداني على الانسحاب إلى ولاية القضارف التي تقع شرق البلاد.
وكان الجيش اتخذ أم القرى عقب سيطرته عليها في الثاني من أغسطس /آب منصة لانطلاق مدفعيته وصواريخه تجاه بقية مناطق ولاية الجزيرة.
-
تكتيكات الجيش السوداني والإخوان لإسكات الحراك المدني
-
الجيش السوداني يقطع رؤوس عناصر من الدعم السريع ويوثقها بطريقة تشبه داعش
وبث أفراد تابعون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بكامل عتادهم وأسلحتهم من أمام مقر محلية أم القرى، إذ يلوحون بعلامة النصر وسط أهازيج من الفرح تأكيداً لسيطرتهم على المنطقة بعد طرد قوات الجيش منها.
وقال بيان صادر عن الدعم السريع “ألحق أشاوس قوات (الدعم السريع) اليوم هزيمة ساحقة بميليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات بمنطقة أم القرى في ولاية الجزيرة، وتمكنوا من تحرير المنطقة وبسط سيطرتهم عليها بالكامل”.
وأضاف “تمكنت قواتنا من تسلم عدد 40 عربة قتالية بكامل عتادها ودبابة وكميات من المدافع المختلفة والذخائر، وتدمير عدد 2 دبابة ومقتل أكثر من 270 من عناصر العدو”.
-
إمدادات الأسلحة للجيش السوداني تتواصل من الخارج
-
السودان… الدعم السريع تدخل ود مدني في انتصار يضيق الخناق على البرهان
وبحسب مرصد أم القرى فإن الدعم شنت هجوماً كبيراً على هذه المنطقة من ثلاثة محاور، استطاعت من خلاله التوغل داخل المدينة مع انسحاب القوات المسلحة وقوات درع السودان المتحالفة معها من المدينة، في حين شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات على كامل المنطقة استهدفت القوات المهاجمة.
وأشارت مصادر عسكرية إلى انسحاب الجيش وحلفائه من منطقة أم القرى في أعقاب الهجوم الواسع الذي نفذته الدعم السريع مستخدمة المسيرات الانتحارية والأسلحة الثقيلة، فضلاً عن تعزيز قواتها بمقاتلين من منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم.
وتعتمد قوات الدعم في هجماتها على ما يعرف شعبياً باسم “الفزع”، بأن تحشد مجموعات كبيرة من القوات في هجمات خاطفة مع كثافة نارية عالية، بينما يشارك الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بكثافة في المعارك الأخيرة شرق ولاية الجزيرة.