سوري.. سلاح الجو التركي يقصف مواقع كردية شمالي البلاد


قصفت مقاتلات من سلاح الجو التركي، السبت، العديد من المناطق الكردية شمالي سوريا، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، حيث قال إن معارك عنيفة اندلعت مجدداً بين المليشيات المدعومة من تركيا والقوات الكردية بعد مرور شهر على اقتحام شمالي سوريا.

وأضاف المرصد أن مقاتلين من الأكراد وجنوداً من الجيش السوري أصيبوا بجراح، موضحا أن المعارك وقعت بمنطقة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، التي تبعد عن الحدود التركية السورية بحوالي 40 كيلومتراً.

ومنذ بدء الهجوم التركي، قتل ما لا يقل عن 92 مدنياً في الشمال والشمال الشرقي للبلاد، وفق ما ذكرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم المفوضية، روبرت كولفيل، في تصريح صحفي بجنيف، أن المدنيين ما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً بسبب الأعمال العدائية المستمرة في سوريا، مبيناً أن المفوضية تحققت حتى الخامس من شهر نوفمبر، من مقتل وجرح عشرات السوريين في حوادث منفصلة لحد كبير، ومتزامنة في شمال شرق سوريا وشمال غربها.

وأضاف أن حوادث القتل تسببت فيها الضربات الجوية والغارات الأرضية، وبشكل متزايد نتيجة لما يبدو أنه استخدام عشوائي للأجهزة المرتجلة المتفجرة، والعبوات الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك الأسواق المحلية.

من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع الأمم المتحدة، يانس لاركيه، أن الخطة الشاملة للاستجابة الإنسانية في سوريا تتطلب ما يقرب من 3.3 مليار دولار أمريكي، وهي تمول حالياً بـ52% من هذا الطلب، موضحا أن الخطة الشاملة للاستجابة الإنسانية في سوريا تلقت ما يزيد قليلا على 1.7 مليار دولار، لدعم برنامج الصحة الإنجابية حتى الآن.

وأشار إلى أن إجمالي التمويل الإنساني لمواجهة الأزمة داخل سوريا، سواء لمشاريع برنامج لخطة الاستجابة الإنسانية أو خارجها، يبلغ 4.7 مليار دولار.

وفي 9 أكتوبر الماضي، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية عسكرية على الأراضي السورية، تسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا، مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.

وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.

Exit mobile version