سوريا تستفيد من لعبة القمح بين أوكرانيا وروسيا
وصلت «المكايدات» الأوكرانية الروسية ساحة الغذاء وصادرات القمح وغيره من الحبوب، لكن سوريا يمكن أن تخرج مستفيدة من هذا الأمر.
إذ قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال، اليوم الجمعة، لـ”رويترز” إن أوكرانيا مستعدة لإمداد سوريا بالغذاء بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
-
موسكو تحيط وجودها في سوريا بـ”درع الغموض”: استراتيجيات غير معلنة في المنطقة
-
سوريا: جغرافيا الصراعات والحروب.. لعنة الموقع الاستراتيجي
وأوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية.
وقالت مصادر روسية وسورية في وقت سابق إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا توقفت بسبب حالة الضبابية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.
واعتادت سوريا على استيراد الغذاء من روسيا في ظل إدارة الأسد، ولم يتضح بعد شكل العلاقات بين دمشق وموسكو في حكم الإدارة السورية الجديدة.
-
الجولاني يحدد توجه سوريا: إدانة إيران ومهادنة إسرائيل وفرصة لروسيا
-
تصاعد الأزمة الإنسانية في سوريا: 1.1 مليون نازح جراء هجوم الفصائل المسلحة
وقال كوفال لـ”رويترز” “حيثما كانت الأمور صعبة يتعين علينا أن نكون هناك بغذائنا، نحن منفتحون على توريد غذائنا، وإذا احتاجت سوريا إليه فسوف نلبي الطلب”.
وتأثرت صادرات أوكرانيا بالهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود، وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصارا بحريا بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.
وتصدر كييف القمح والذرة عادة إلى دول في الشرق الأوسط، لكنها لا تصدرهما إلى سوريا.
-
هل ستتغير استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا بعد سيطرة الإسلاميين؟
-
«راية» خلف رئيس الحكومة الانتقالية تفاقم «دائرة الشك» في سوريا
ويقول متعاملون إن نحو ستة آلاف طن فقط من الذرة الأوكرانية وصلت إلى السوق السورية في موسم 2023-24 من حجم صادرات الذرة الإجمالي الذي سجل 29.4 مليون طن.
لكن محللين قالوا إن كميات صغيرة من الحبوب أوكرانية المنشأ ربما تكون وصلت إلى سوريا من دول مجاورة، ولم تشملها هذه الإحصاءات.
ومنذ سقوط الأسد، الحليف المقرب من روسيا، تعبر كييف عن رغبتها في إعادة العلاقات مع سوريا.
وقال وزير الخارجية أندريه سيبيها إن كييف مستعدة “لتمهيد الطريق لإعادة العلاقات في المستقبل وتأكيد دعمنا للشعب السوري”.