سياسة

سوريا تحت النار: انتهاكات إسرائيلية متكررة تهدد الأمن الإقليمي


جدد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، انتهاكه سيادة سوريا بتوغلين لقوات وآليات عسكرية في ريف القنيطرة جنوب غربي البلاد، خلال ساعات، فيما يأتي ذلك وسط تهديدات من قبل مجموعات مسلحة سورية الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة خاصة بعد الهجوم على قرية بيت جن ما أدى لمقتل 13 سوريا غلبهم من المدنيين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) “توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم (الاثنين) باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي” موضحة أن “قوة عسكرية للاحتلال مؤلفة من 3 سيارات تمركزت في القرية، إلى جانب طائرة مسيّرة حلقت فوق صيدا الحانوت لرصد المنطقة”.
وأوضحت الوكالة “أن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع نقل قوات الاحتلال دبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي”.
ولاحقا، قالت وكالة “سانا” إن “قوة للاحتلال برفقة عربتي همر وناقلتي جند، صعدت إلى أعلى تل أبو قبيس الواقع على أطراف قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي”.
والأحد، قالت “سانا”، إن “قوات الاحتلال توغلت في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة”.

قوات الاحتلال أقامت حاجزين لتفتيش المارة

ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ومؤخرا تصاعدت انتهاكات إسرائيل في القنيطرة، ويشتكي سوريون من التوغلات في أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد.
وخلال التوغلات دمرت إسرائيل مئات الدونمات من الغابات (الدونم يساوي ألف متر مربع)، واعتقلت سوريين وأقامت حواجز عسكرية لتفتيش المارة.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية- سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اعتبر، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن تل أبيب ليست على مسار السلام مع سوريا.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وكان انس الشيخ المعروف باسم “أبو زهير الشامي”، وهو “القائد العام للجهاز السوري المستقل لمكافحة الإرهاب” شدد على ان أي تحرك إسرائيلي جديد سيفتح الباب أمام مقاومة شعبية واسعة على امتداد الجنوب.
وفي خضم هذا التصعيد، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للرئيس السوري أحمد الشرع، متهمًا إياه بالسعي إلى “جلب قوات روسية إلى الحدود السورية الإسرائيلية” في أعقاب زيارة تاريخية أجراها الشرع إلى واشنطن.
ومنذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى