سياسة

سوريا الجديدة في مواجهة داعش.. اشتباكات تكشف عودة الخطر


اشتعلت اشتباكات عنيفة في حي الجزماتي في منطقة جبل الحيدارية، شرق مدينة حلب شمال سوريا، بين قوى الأمن العام السوري وخلية لتنظيم داعش، بعد أيام قليلة من حض الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الانخراط في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش.

الاشتباك جاء بعد قيام عناصر من الخلية بإطلاق نار على مقر للأمن العام، ما أدى لمقتل عنصر. وبعد عمليات تحرٍّ عن الأشخاص مُنفّذي عملية الاغتيال. تمت مداهمة وكر الخلية في حي الجزماتي بمنطقة الحيدارية، يوم السبت، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إنه تم تحييد عنصر من تنظيم داعش واعتقال 4 آخرين في مداهمة بأحياء حلب الشرقية. مشيراً إلى أن أحد أفراد الأمن العام قتل في المداهمة، وأضاف، في حسابه على منصة “إكس”، أن العملية تضمنت مصادرة أسلحة. وعبوات ناسفة، وملابس تحمل شعار الأمن العام السوري.

وكانت الوزارة أعلنت في بيان لها مقتل عنصر من الأمن العام السوري في عملية نفذتها مديرية أمن حلب، بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة. لتفكيك خلية تتبع تنظيم “داعش“، وفقا “للشرق الأوسط”.

وقالت إن العملية مستمرة، موضحة أن عملية المداهمة استهدفت وكراً تتحصن فيه خلية تابعة لتنظيم “داعش” أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية. فيما لا تزال العملية مستمرة للوصول إلى بقية عناصرها. وقد تم “ضبط عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية”.

وأكدت الجهات الأمنية السورية استمرار عملياتها الرامية إلى رصد ومنع أي نشاط إرهابي. ومواصلة “الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية”.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الرئيس أحمد الشرع التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة نشاط داعش في سوريا،.والعمل على عدم تحول سوريا مجدداً أرضاً خصبة لنمو التنظيمات المتطرفة، بينما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الشرع لدى زيارته الأولى إلى باريس. الأسبوع الماضي، التصدي لتنظيم داعش باعتبارها أولوية مطلقة.

ولا تزال خلايا داعش تنتشر في البادية السورية ما بين محافظات حمص، وحماة، والرقة، ودير الزور، مستغلة تضاريسها الوعرة للتخفي ومواصلة شن هجماتها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى