سفير المغرب لدى الأمم المتحدة يؤكد سلمية تدخل معبر “الكركرات”
أكد المغرب، على لسان سفيره الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، على سلمية التدخل الذي نفذه الجيش في معبر الكركرات الحدودي، لتحريره من عناصر البوليساريو، التي عمدت إلى شل الحركة المدنية والتجارية في هذه النقطة الوحيدة التي تربط المملكة بجارتها الجنوبية موريتانيا.
ومُنتصف الشهر الجاري، نجحت وحدات الجيش المغربي في إعادة الانسيابية المعهودة للمعبر، بواسطة تدخل سلمي وثقه أفراد من البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء المينورسو، وذلك جاء بعد استنفاد جميع الوسائل الأخرى.
وفي هذا السياق، أطلع عمر هلال أعضاء مجلس الأمن على آخر التطورات في منطقة الكركرات جنوبي البلاد، مستعرضا تفاصيل التدخل الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، وذلك من خلال رسالتين موجهتين إلى الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، ستُنشران كوثيقتين رسميتين لمجلس الأمن مع إدراجهما في سجلاته.
ولفت هلال في الرسالتين إلى أن هذه العملية مكنت من إنهاء حالة العرقلة التي تسببت فيها مليشيا البوليساريو، وإعادة الحركة المدنية والتجارية على مستوى هذا المحور الطرقي الذي يربط المغرب بموريتانيا، مؤكدا أن العملية تمت بشكل سلمي ومن دون أي تهديد أو مساس بحياة وسلامة المدنيين.
وأكد أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا خلال هذا العمل غير الهجومي والذي تم بدون أي نية قتالية، وأن العملية تمت كذلك بحضور بعثة المينورسو التي راقبتها بشكل كامل، لافتا إلى أن عددا كبيرا جدا من الدول الأفريقية والعربية والأوروبية ومن أمريكا اللاتينية والكاريبي ودول أخرى، وكذا منظمات دولية وإقليمية، أيدت بالإجماع العمل الحاسم الذي قام به المغرب.
كما أطلع هلال أعضاء مجلس الأمن على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل المغربي، الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، يوم 16 نوفمبر، والذي تمحور حول آخر تطورات قضية الصحراء، خاصة الوضع في منطقة الكركرات.
وبحسب بيان سابق للديوان الملكي المغربي، فإن الملك محمد السادس شدد على أنه وبعد فشل كافة المحاولات للأمين العام للأمم المتحدة، اتخذت المملكة مسؤوليتها في إطار حقها القانوني.
وشدد العاهل المغربي، في اتصاله، على أن المملكة ستستمر في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على أمن وسلاسة الحركة في معبر الكركرات الحدودي.