سياسة

سامسونغ تستعين بالصين لمنافسة هواوي وشاومي


خطة سامسونغ للاستعانة بالصين قد تساعد الشركة في إسناد تصنيع خمس إنتاجها من الهواتف الذكية العام المقبل، على مجاراة منافسين يقدمون منتجاتهم بتكلفة أقل مثل هواوي وشاومي، غير أن هناك مصادر مطلعة على الخطوة ذكرت بأنها استراتيجية محفوفة بالمخاطر.

سامسونغ إلكترونيكس، والتي قد قامت بإغلاق آخر مصانعها الصينية الخاصة بها للهواتف الذكية في أكتوبر، تنقل بهدوء إنتاج بعض طرز الهاتف جالاكسي إيه إلى متعاقدين غير معروفين خارج الصين مثل وينج تك.

ولا تقوم سامسونغ بإعلان الكميات التي من المقرر نقل إنتاجها، غير أن مصادر قد ذكرت بأن عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي يعتزم شحن حوالي 60 مليون هاتف صيني الصنع عبر ما يعرفون بمصنعي التصميم الأصلي في العام المقبل من إجمالي نحو 300 مليون جهاز.

وتقوم وينج تك ومصنعو تصميم أصلي آخرون بتصنيع الهواتف لصالح العديد من العلامات التجارية، مثل هواوي وشاومي وأوبو، الأمر الذي يعطيهم وفورات حجم تسمح لهم بإبقاء التكلفة منخفضة، ويمكن للمتعاقدين البارعين تطوير وإنتاج هواتف جديدة رخيصة الثمن بشكل سريع.

في حين يقول منتقدون لاستراتيجية سامسونغ بأنها تعرض نفسها لخطر فقد السيطرة على الجودة وإضعاف خبرتها التصنيعية بفعل الاستعانة بمصادر خارجية، وقد تساعد المنافسين من خلال إعطاء المتعاقدين الحجم الإضافي الذي يحتاجونه لمزيد من الخفض في التكاليف.

وتتعرض سامسونغ أيضا لمشكلة جودة أخرى، حيث ألغت طرازها الرائد جالاكسي نوت 7 في 2016 بعد تقارير بأن الهواتف باهظة التكلفة تشتعل بها النيران، وأرجأت أيضا إطلاق هاتفها القابل للطي هذا العام بعد اكتشاف عيوب بالشاشة.

غير أنه  في ظل ضآلة هوامش أرباح الهواتف الذكية رخيصة الثمن، يقول أشخاص مطلعون على استراتيجية سامسونغ بأنه ليس أمامها خيار سوى السير على نهج منافسيها واللجوء إلى مصنعي التصميم الأصلي لخفض التكاليف.

وقد ذكر مصدر مطلع على عمليات سامسونغ بالصين هذه استراتيجية حتمية أكثر من كونها استراتيجية جيدة. وقد ذكرت سامسونغ في بيان لرويترز بأنها تنتج خطوطا محدودة من الهواتف الذكية خارج مصانعها لتوسيع محفظتها الحالية وذلك من أجل ضمان إدراة فعالة في السوق. وقد رفضت الإفصاح عن عدد

هواتف سامسونغ التي تنتج عبر مصنعي التصميم الأصلي وذكرت بأن الكميات المزمعة للمستقبل لم تتحدد بعد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى