زيت الطهي المكرر يهدد صحة الدماغ
إعادة استخدام زيت الطهي ممارسة شائعة في العديد من الأسر والمطاعم، ولكن قد تكون لها عواقب وخيمة على صحة الدماغ.
وعند تسخين الزيت إلى درجات حرارة عالية، يخضع لتفاعلات كيميائية تنتج مركبات ضارة مثل الجذور الحرة والدهون غير المشبعة والأكريلاميد، وتراكم هذه المركبات يزيد من تركيزها عند إعادة استخدام الزيت، مما يعرض الصحة لمخاطر جسيمة.
تؤدي الجذور الحرة المتراكمة في الدماغ إلى تلف الخلايا العصبية والالتهاب وموت الخلايا، مما يرتبط بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون.
كما أن الدهون المتحولة الناتجة عن هدرجة الزيوت تسبب التهابا جهازيا، بما في ذلك في الدماغ. وتغيير تكوين أغشية الخلايا العصبية، مما يؤثر في سيولتها ووظائفها.
الأكريلاميد، الذي يتشكل عند طهي الأطعمة النشوية في درجات حرارة عالية، يمكن أن يتراكم في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى انحطاط المحطات العصبية وضعف النقل العصبي والتدهور المعرفي.
والتعرض المتكرر للجذور الحرة والدهون غير المشبعة والأكريلاميد يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي المزمن والالتهاب والسمية العصبية، مما يعزز من تطور الأمراض التنكسية العصبية، ويسبب ضعفاً إدراكي كبيراً.
وتؤكد الدراسات العلاقة بين زيت الطهي المعاد استخدامه وتلف الدماغ. إذ وجدت دراسة أن الحيوانات التي تغذت على وجبات تحتوي على زيت طهي مؤكسد أظهرت ضعفا في الذاكرة وزيادة في التهاب الدماغ، وأشارت دراسة أخرى إلى أن الدهون غير المشبعة من الزيوت المعاد استخدامها يمكن أن تعطل الحاجز الدموي الدماغي.
وأوصى الخبراء ببعض الممارسات الصحية للطهي لحماية صحة الدماغ، منها استخدام الزيت الطازج لكل جلسة طهي، واختيار زيوت صحية مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت جوز الهند، وتجنب الطهي في درجات حرارة عالية جدًا.