سياسة

زيارة مسؤول أمني روسي لطهران تزامنًا مع التهديدات الأميركية


وصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى طهران يوم الاثنين. وفقًا لوكالات الأنباء الروسية والإيرانية، وذلك في ظل مخاوف من تصاعد الحرب في المنطقة بعد اغتيال القائد السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي. تجمع البلدين تحالفًا يتزايد منذ الأزمة الأوكرانية وتصاعد الضغوط الغربية على طهران بسبب الملف النووي ودعمها للميليشيات في مناطق متعددة.

من المتوقع أن يناقش شويغو، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع الروسي، مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران. تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة بما في ذلك الأمن، وفقًا لوكالة ريا نوفوستي.

وتأتي زيارة الأمين العام لمجلس الأمن الروسي تلبية لدعوة من نظيره علي أكبر أحمديان، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي. على ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء فيما فهم انه رسالة قوية للولايات المتحدة التي عززت من تواجدها العسكري في المنطقة. بعد اغتيال هنية وتهديدات الحرس الثوري والميليشيات بالرد.

وأرسلت الولايات المتحدة قوات بحرية جديدة بما فيها حاملة الطائرات لينكولن .اضافة لعدد من المدمرات والسفن الحربية اضافة لرفع التأهب في عدد من القواعد الاميركية في المنطقة لمواجهة اي هجوم من ايران ووكلائها.
وقالت الوكالة إن الزيارة هدفها “تعزيز التواصل وبحث القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية والسياسية الثنائية”. ودانت روسيا “بشدة” اغتيال اسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي .واعتبرته مهددا للأمن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر بزشكيان روسيا “حليفا استراتيجيا مهما” في تأكيد على استمرار التحالف بينهما في مواجهة القوى الغربية بعد مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي. الذي سعى طيلة عهدته لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري.

وعارضت كل من موسكو وطهران ما تعتبرانه سياسة خارجية أميركية مضرة في مسعى لإقامة ما تصفانه بنظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة. فيما تصف واشنطن هذا التحالف بانه مهدد للأمن والاستقرار الدوليين.
وأجرى الحرس الثوري الإيراني في السنوات الاخيرة مناورات عسكرية مع كل من الجيشين الروسي والصيني في المنطقة وهو ما اثار قلق الولايات المتحدة .وإسرائيل فيما زود الجيش الروسي نظيره الإيراني بمعدات عسكرية متطورة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم روسيا عسكريا في حربها ضد أوكرانيا من خلال تزويدها بمسيرات او عقد اتفاقيات عسكرية فيما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز عقوباتها على طهران. بسبب عدم التزامها بتعهداتها النووية او المضي في تطوير ترسانتها.
واستخدمت روسيا بكثافة المسيرات الإيرانية رخيصة الثمن لاستهداف المواقع العسكرية .والمنشئات النفطية في أوكرانيا وهو ما دفع الغرب لفرض مزيد من العقوبات على طهران.

وفي أبريل/نيسان الماضي شنت إيران هجوما بالمسيرات .والصواريخ البليستية على إسرائيل ردا على نسف الطيران الإسرائيلي للقنصلية الايرانية .حيث تم احباط الهجوم بفضل الدعم الأميركي.
وفي أيار/مايو أجرت روسيا عملية تطهير واسعة في قيادة الجيش وعينت شويغو في منصب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي.
وعندما كان وزيرا للدفاع زار شويغو طهران في أيلول/سبتمبر 2023. فيما زارها سلفه في مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف في أواخر 2022.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى