زيارة شي جين بينغ للرباط.. مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الصينية
أدى الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة قصيرة إلى المغرب في وقت سابق الخميس وفق ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي. حيث تكشف الزيارة حجم الاهتمام العالمي بالمغرب باعتباره ركيزة على المستويين الإقليمي والدولي.
-
ترسيخ التعاون الاقتصادي بين الصين والمغرب ضمن مبادرة الحزام والطريق
-
تقرير ألماني يكشف عجز الجزائر عن مجاراة النجاحات المغربية
كما تأتي الزيارة بعد أيام من صدور تقارير اسبانية عن مصادر صينية تكشف نية بكين الاعتراف بمغربية الصحراء وكذلك فتح قنصلية في العيون.
وقالت الوكالة إن ولي العهد الأمير مولاي الحسن يرافقه رئيس الحكومة عزيز أخنوش استقبلا الرئيس الصيني في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس مشيرة إلى أن الزيارة تعكس روابط الصداقة والتعاون والتضامن القوية بين الشعبين المغربي والصيني.
ورافق الرئيس الصيني وفد هام على غرار “كاي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والمدير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. ووانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، وهوا تشونينغ نائبة وزير الشؤون الخارجية”.
بتعليمات سامية من جلالة الملك، صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاءhttps://t.co/hH7HgGH4vU
Sur Hautes Instructions de SM le Roi, SAR le Prince Héritier Moulay El Hassan reçoit à Casablanca le Président chinois… pic.twitter.com/bq4acSiGFE
— Agence MAP (@MAP_Information) November 21, 2024
وقام شي بالزيارة بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في البرازيل. حيث يكشف ذلك حجم الاهتمام الصيني بدولة محورية في منطقة شمال افريقيا وهي منطقة تسعى بكين لتعزيز تواجدها الاقتصادي فيها.
وكثفت الصين استثماراتها في قطاع البنية التحتية والسكك الحديدية في المغرب في السنوات الأخيرة.
وتجذب الرباط مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية الصينيين في ظل موقعه الجغرافي بالقرب من أوروبا، واتفاقياته للتجارة الحرة مع أسواق رئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وصناعة السيارات القائمة في المملكة.
-
لترسّيخ التعاون.. تحضيرات مغربية أميركية لمناورات الأسد الأفريقي
-
اجتماع وزاري بمراكش يبحث تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي
وفي يونيو/حزيران، اختارت شركة “جوشن هاي تك” الصينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية المغرب مقرا لأول مصنع ضخم في إفريقيا بتكلفة إجمالية تبلغ 1.3 مليار دولار.
وأثمرت الشراكة الاستراتيجية بين بيكين والرباط نتائج ملموسة حيث تضاعف حجم الاستثمار الصيني بالمغرب خمس مرات من 2016 إلى 2023، بينما تضاعف حجم التبادل التجاري مرتين في نفس الفترة. بما يجعل الصين الشريك الأول للمملكة آسيويا.
وسياسيا تأتي الزيارة بعد أيام من صدور تقارير اسبانية عن مصادر صينية تفيد بأن بكين تستعد للاعتراف بمغربية الصحراء وقرب تدشين قنصلية عامة في مدينة العيون. والاستثمار في جسر بري بين الأقاليم الصحراوية وجزر الكناري الاسبانية التي زارها الرئيس الصيني مؤخرا.
وقالت نفس المصادر ان بكين تريد الارتباط المباشر بالصحراء من خلال الدخول بقوة إلى عالم الاستثمار في إفريقيا عن طريق البوابة المغربية وان الرئيس شي جينبينغ يسعى لتقليد الخطوة التي أقدم عليها ترامب في 2020 بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وتشير هذه المعطيات في حال ثبوتها الى أن قادة العالم بمن فيه الرئيس الصيني استخلصوا وفهموا جيدا مقولة العاهل المغربي بأن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”
في المقابل تنظر الجزائر بكثير من القلق من التعاون والتقارب المغربي الصيني وسيمثل اعتراف بكين الحليف التقليدي للنظام الجزائري بمغربية الصحراء ضربة موجعة له.