سياسة

زيارة ديسمبر وجدلية المرتزقة.. سوريا تعيد الانقسام الليبي إلى الواجهة


مع الإطاحة بنظام بشار الأسد، ألقت التطورات في سوريا بثقلها على ليبيا، فنكأت جراح الانقسامات في البلد الأفريقي، وأعادت فتح ملفات «خطيرة».

أبرز تلك الملفات، وجود المقاتلين الأجانب والذين ينتمي بعضهم إلى الجنسية السورية. ويتخذون من غرب ليبيا مقرًا، حيث حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

فبعد أيام من إرسال الدبيبة، مبعوثًا إلى سوريا رفقة وفد ضم عددًا من المصنفين «إرهابيا» وكبار المطلوبين في ليبيا، حذرت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب،.والتي تتخذ من مدينة بنغازي مقرًا، من «مساعي حكومة الوحدة الوطنية لجلب مرتزقة من سوريا إلى ليبيا».

اتهامات وانقسامات

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، اتهم رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة –مقرها طرابلس-. بالسعي لجلب مرتزقة من سوريا إلى ليبيا- تحت ذريعة التدريب.

وأهاب حماد بالإدارة السورية الجديدة بعدم الانجرار وراء التحركات المشبوهة .التي تقوم بها الحكومة منتهية الولاية والتي أرسلت مبعوثا عنها لسوريا مؤخرا.

وأشار حماد إلى أن هذه الزيارة «تسعى لاستجلاب أفراد .ومجموعات من المقاتلين السوريين إلى ليبيا تحت ذريعة التدريب أو أي سبب آخر من شأنه زعزعة الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس والجبل الغربي»، على حد وصفه.

وأكد حماد، الوقوف مع الإجماع العربي ومع موقف جامعة الدول العربية تجاه القضية السورية .ووحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية.

زيارة دمشق

وزار وفد ليبي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي العاصمة السورية دمشق. برئاسة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي. حيث التقى عددا من المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.

وأثارت الزيارة غضبا كبيرا في الأوساط الليبية خاصة أن الوفد الذي تضمن رسميا مستشار رئيس حكومة الوحدة للشؤون الأمنية إبراهيم الدبيبة ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة ووزير العمل علي العابد، رافقه عدد من المصنفين إرهابيا وكبار المطلوبين في ليبيا.

وضم الوفد ناصر الجلالي أحد عناصر ما يعرف شورى بنغازي فرع تنظيم داعش. والمكنى بأبي عيسى، ويوسف كبلان وهما متهمان بالتفجيرات والاغتيالات في مدينة بنغازي، خلال عامي 2012-2013.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى