زيارة أردوغان للسعودية دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس في قصر السلام بجدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الذي يجري زيارة إلى عدة دول خليجية بهدف تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.
العلاقات الثنائية
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس): أنّه “جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك. وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها”.
اتفاقيات ثنائية
وشهد الأمير محمد بن سلمان وأردوغان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات والإعلام والتكنولوجيا. وقدّم الرئيس التركي خلال زيارته إلى السعودية سيارتين كهربائيتين تركيتي الصنع هدية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).
أكدت نوف الغامدي، عضو مجلس المركز الوطني للدراسات والبحوث على أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية. التي تعتبر إضافة مهمة لسير العلاقات السعودية- التركية والتي يتم من خلالها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأضافت خلال تصريحات متلفزة: أن الجانبين السعودي والتركي عند كل منهما فرص كبيرة يفترض بشأنها تواجد تبادل تجاري ومجموعة من الشراكات الكبيرة في المستقبل، مشيرة إلى أن الهدف من تعزيز هذه العلاقات التجارية بين البلدين هو تعميق الشراكة للوصول بالتبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 10 مليارات دولار.
وأشارت عضو مجلس المركز الوطني للدراسات والبحوث، إلى أهمية الدعم في قرار المملكة العربية السعودية بتوقيع اتفاقية تصل قيمتها حوالي 5 مليارات دولار كوديعة لصالح البنك المركزي التركي.
توطيد العلاقات
يقول فهد الديباجي المحلل السياسي السعودي: إننا ندعم قادتنا فيما يرونه في العلاقات المختلفة مع دول العالم، لافتا أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى المملكة، ستدفع نحو مزيد من توطيد العلاقات سيترتب عليه الكثير من المنافع لكلا الدولتين، وللإقليم بشكل عام، وستحقق مكاسب مشتركة للجانبين، اقتصادية وسياسية.
وأضاف أن هذا التقارب السعودي والتركي ومن قبله الإماراتي والقادم في مصر سيكون سبيلاً لتقارب تركيا مع عدد من الدول في المنطقة، خلال الفترة المقبلة، لافتا أن السعودية تعتبر من القوى الإستراتيجية المهمة في المنطقة والتي لها شأن كبير في المنطقة.
وتابع: إن التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، تلقي بظلالها بقوة، على أن يكون هناك دائماً تغير إيجابي في العلاقات السياسية بين دول المنطقة في الصالح العام.