سياسة

روسيا تدعو طالبان للمشاركة في منتدى اقتصادي مهم


دعت روسيا حركة طالبان للمشاركة في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي في يونيو/حزيران وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين ما يشير للتقارب بين الطرفين في السنوت الأخيرة خاصة بعد خروج الولايات المتحدة من أفغانستان والحرب في أوكرانيا.

كما نقلت الوكالة الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القول إن الحركة الافغانية هي “السلطة الفعلية” في أفغانستان، وإن احتمال إزالتها من قائمة موسكو للمنظمات المحظورة يعكس “واقعا موضوعيا”.
وأفادت الوكالة اليوم أيضا أن وزارتي الخارجية والعدل أبلغتا الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يمكن لموسكو رفع اسم حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة.

وتأتي دعوة طالبان للمنتدى بعد أسابيع من اعلان نورالدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان إن الحركة اتفقت مع قازاخستان وتركمانستان على إقامة مركز لوجستي في غرب أفغانستان يستهدف تحويل الدولة التي مزقتها الحرب إلى مركز لوجستي رئيسي للصادرات الإقليمية بما في ذلك النفط الروسي إلى جنوب آسيا.
ويرى مراقبون أنه مع انخفاض المساعدات الخارجية لأفغانستان وتضرر الاقتصاد الذي يغلب عليه الطابع الزراعي جراء الجفاف المستمر تواجه حكومة طالبان غير المعترف بها عالميا تساؤلات بخصوص كيفية تمويل التنمية وتجنب الركود الاقتصادي.

وفي المقابل تتخذ السلطات الروسية خطوة تشريك الحركة الأفغانية وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة بعد العقوبات الغربية المشددة وخاصة من قبل الولايات المتحدة.
ويفسح التعاون للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأفغانستان، التي كانت ذات يوم ممرا لطريق الحرير التجاري القديم، ووجودها بين جنوب ووسط آسيا واشتراكها في حدود مع الصين وإيران.
وقالت وزارة التجارة في قازاخستان حينها إنها تريد تطوير الطرق والسكك الحديدية المارة عبر أفغانستان للوصول إلى جنوب آسيا والخليج، إذ سيكون المركز بمثابة مركز لوجستي مهم.
وربما يسمح التعاون الاقتصادي بفسح المجال لتعاون أمنى بعد أن بات تنظيم ولاية خراسان الذي تتواجد قيادته في أفغانستان تهديدا كبيرا لروسيا وحركة طالبان.

وشن التنظيم المتطرف هجمات دموية سواء في أفغانستان ضد مقاتلي حركة طالبان او ضد المصالح الروسية خاصة هجوم موسكو الدموي.
والشهر الماضي رحبت الحكومة الأفغانية بإعلان موسكو نيتها رفع اسم حركة طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابي بعد نحو عقدين من التصنيف الذي تزامن مع الاجتياح الأميركي لأفغانستان.
وكان بوتين اكد خلال سيطرة طالبان على أفغانستان قبل اشهر بأن بلاده تتجه نحو رفعها من قائمة موسكو للجماعات الإرهابية وبأن الكلمة الأخيرة ستكون للأمم المتحدة.
وطالبان لا تزال تصنف حركة إرهابية في عدد من الدول بما فيها الولايات المتحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى