رغم قيود ترامب.. هواوي تهزم أبل وسامسونغ
رغم القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على هواوي، تمكنت الشركة الصينية من تحقيق أرباح مهمة، حيث قفزت عائداتها بنسبة 23%، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، أما شحنات الهواتف التي جرى تسليمها فزادت بنسبة 24%، وفق ما كشفت بيانات اقتصادية حديثة.
وحققت هواوي هذه النتائج الإيجابية، في سياق حرج، بعدما تلقت ضربة موجعة من واشنطن، بسبب القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنع بموجبه شركات التقنية في الولايات المتحدة من بيع التقنية للشركة الصينية بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي.
وفي قمة مجموعة العشرين باليابان، أجرى ترامب لقاء مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، أعلن خلاله التراجع عن قرار الحظر، لكن مبيعات هواوي تضررت بعد الخطوة الأميركية، وما يزال مشروعها الخاص بشبكة الجيل الخامس يواجه عدة مصاعب في عدة بلدان بسبب القيود الأميركية.
وباعت الشركة 118 مليون هاتف ذكي، خلال النصف الأول من العام؛ أي 59 مليون هاتف في كل فصل على حدة، أما نسبة الربح الصافي فوصلت إلى 8.7% من أصل مداخيل تقدر بـ58.3 مليار دولار.
وفي المقابل، كشفت شركة أبل الأميركية أن دخلها الصافي هبط بنسبة 13%، خلال الربع الثاني من العام الماضي، وسط تراجع في مبيعات هواتف آيفون فيما عجزت بعض الأكسسوارات والأجهزة مثل الساعات عن تقديم دفعة للأداء، مضيفة أن دخلها الصافي هبط إلى 10.04 مليار دولار، فيما كان يصل إلى 11.5 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات آيفون للفصل الثالث على التوالي، وسط منافسة شرسة في السوق، فيما يعزو خبراء جزءًا من هذا الانكماش إلى الأسعار الباهظة لمنتجات أبل فضلا عن عدم جلب ما تطرحه لمزايا ثورية تدفع المستخدمين إلى تغيير أجهزتهم.
ولم يقتصر منحى التراجع على شركة أبل فقط، إذ تكبدت شركة سامسونغ بدورها، هذا الهبوط، وانخفضت أرباحها خلال الفصل الثاني من العام الجاري، بنسبة 56%، حيث بلغ 5.6 مليار دولار، وهذا المنحى ينطبق أيضا على الربع الأول من 2019، الذي سجلت فيه سامسونغ تراجعا بأكثر من 50% وفق ما جرى الإعلان عنه مؤخرا.
وتعتمد شركة سامسونغ بشكل كبير على شرائح الذاكرة لأجل تعزيز مداخليها، لكن أسعار هذه الأخيرة تراجعت في الفترة الأخيرة كما أن الطلب لم ينتعش بالشكل المطلوب.