رداً على الحكومة… دعوات للتظاهر في السودان
تجددت دعوات التظاهر في السودان من قوى ثورية رداً على قرار الحكومة الأربعاء الماضي بتحرير سعر الوقود. ما انعكس على ارتفاع سعره 100٪، وسط أزمات اقتصادية يعيشها المواطنون.
وتهدف قوى محسوبة على حزب المؤتمر الوطني المنحل لتوظيف الغضب الشعبي من رفع الدعم عن الوقود للانخراط في صفوف المواطنين الذين خرجوا في مسيرات رافضة للقرار خلال اليومين الماضيين. ودعت الحركة الإسلامية للخروج إلى الشوارع وإسقاط الحكومة الانتقالية. وتحميلها مسؤولية ما وصفته بـ”تضييق المعيشة بسياسات اقتصادية قاسية ومتوحشة”.
ورأى مراقبون، بحسب ما أوردته جريدة العرب اللندنية، أنّ الاستجابة لمطالب القوى السياسية لن يكون بالأمر السهل. لأنّ هناك تعهدات حكومية لمؤسسات دولية تقدم دعماً للسلطة الانتقالية في مقابل تنفيذ ورشة الإصلاح التي يصعب الإخلال بها، والأمر سيتوقف على تصرفات المواطنين مع الدعوات العديدة التي خرجت من قوى ثورية، على رأسها تنسيقية لجان المقاومة التي لعبت الدور الأبرز في الإطاحة بنظام البشير.
ويذهب هؤلاء إلى التأكيد على أنّ تجاهل الحكومة لمطالب الشارع، إذا استعادت القوى الثورية زخمها، فإنّ ذلك يصب في صالح أنصار البشير الذين يركزون تحركاتهم في المناطق التي تشهد انفلاتات أمنية لارتكاب جرائم سرقة ونهب. والعمل على استفزاز قوات الشرطة للتعامل بقسوة تفضي إلى سقوط قتلى ومصابين يتحولون إلى ورقة لتصعيد الاحتجاجات وتعقيد الموقف السياسي في وجه السلطة الانتقالية.
وفي غضون ذلك، عادت المتاريس المستخدمة في إغلاق الشوارع السودانية أثناء المظاهرات إلى الظهور في عدد من الطرق الرئيسية في الخرطوم ومدن أخرى استعداداً لعرقلة تنظيم مظاهرات حاشدة دعا إليها العديد من القوى السياسية التي ترفض قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود الذي دخل حيز التنفيذ الخميس، مستثمرة الغضب الشعبي منها.