رجال الأعمال في تعز يواجهون سطوة العنف والابتزاز من أبناء الإخوان

في تطور جديد يعكس اتساع نفوذ العناصر المرتبطة بحزب (الإصلاح)، “الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن“، داخل المؤسسات العسكرية بمحافظة تعز. كشفت مصادر حقوقية عن تعرّض رجل أعمال معروف لاعتداء عنيف .بالضرب على يد نجل قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، في حادثة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية داخل المدينة.
-
إخوان اليمن تحت المساءلة: مطالب بتطهير أجهزة الشرعية من عناصر حزب الإصلاح
-
بعد إدراج الحوثي في قوائم الإرهاب، مطالب يمنية بإدراج حزب الإصلاح الإخواني في نفس القائمة
ووفقًا لمصادر مطّلعة، نقل عنها موقع (المنتصف نت)، فقد وقعت الحادثة بعد خلاف مالي بسيط، حين طالب أحد التجار “المجني عليه” بسداد مبلغ قدره (1800) ريال سعودي. المبلغ المتبقي من قيمة بضاعة، لكنّ نجل فاضل، المعروف بلقبه “الصيني”. استغل نفوذه ونفوذ والده القائد العسكري البارز، ليقوم باختطاف الضحية من الشارع، قبل أن ينهال عليه بالضرب داخل سيارة تابعة لأحد المحال التجارية.
وأفادت المصادر بأنّ الاعتداء تسبب في إصابات ظاهرة، بينها تورم شديد في الوجه. قبل أن يُنقل المجني عليه إلى أحد المتاجر القريبة ويتم إنزاله هناك، وسط صدمة المارة.
الضحية ـ بحسب المصادر ـ هو مالك منشآت سياحية واستثمارية مرموقة، من بينها “فندق المحمدي” و”فندق كراون ميلا” في شارع جمال. ممّا أضفى بُعدًا جديدًا على الحادثة، باعتبارها تستهدف فاعلًا اقتصاديًا بارزًا.
الحادثة أعادت إلى الواجهة الانتقادات الواسعة لمحور تعز العسكري. الذي يُعرف بولائه السياسي المباشر لحزب (الإصلاح)، وسط اتهامات بتحويل المؤسسة العسكرية إلى مظلة للنفوذ العائلي .والحزبي بعيدًا عن وظيفتها السيادية.
-
الأزمات في مأرب: كيف يثير حزب الإصلاح الإخواني الضجة؟
-
حزب الإصلاح يرهن مصير الأسرى اليمنيين بمصير أحد قيادييه
وتطالب شخصيات تجارية وحقوقية في تعز الجهات الأمنية. وعلى رأسها مدير شرطة تعز، بالتحرك العاجل وتوقيف المعتدي وتقديمه إلى العدالة. محذّرين من أنّ الإفلات المتكرر من العقاب يُهدد بنية الثقة العامة في مؤسسات الدولة ويقوّض البيئة الاستثمارية.
ولم تكن هذه هي الحادثة الأولى التي يُتهم فيها أفراد من أسرة فاضل بالتورط في انتهاكات. إذ تعيد الحادثة إلى الأذهان جريمة قتل وسحل أحد المواطنين على يد فاروق. شقيق القائد العسكري، في مديرية جبل حبشي قبل أكثر من عام، وهي الجريمة التي ما تزال دون محاسبة قانونية رغم المطالبات الشعبية المستمرة.
ويصف مراقبون ما يحدث في تعز بأنّه نموذج واضح لما يسمّونه “أخونة القرار الأمني والعسكري” داخل المحافظة، حيث يتم استغلال الشرعية .وتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تصفية حسابات وتوسيع نفوذ حزب (الإصلاح)، الذي يحتفظ بوجود قوي داخل محور تعز منذ أعوام.