في أول مؤتمر صحفي له بعد الانتخابات التشريعية الجمعة، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن جماعة الإخوان الإرهابية هي السبب في المآسي التي تعيشها البلدان العربية حاليا.
وأضاف الرئيس الموريتاني، أن المآسي التي شهدها العالم العربي تعود إلى احتلال فلسطين، لكن هذه المآسي تفاقمت أكثر بسبب استغلال الدين في مجال السياسة؛ ما قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل إسرائيل في وضع مريح دون أن تتكلف شيئا في ذلك، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بتوظيف الدين لصالح طرف سياسي واحتكاره لأن الإسلام ملك للشعب الموريتاني بجميع أطيافه ومكوناته وليس لطرف بعينه.
وفي مجال الإرهاب، قال الرئيس الموريتاني إن الأمن والاستقرار متوفران وإن بلاده تبسط سيطرة كاملة على أراضيها، ولم يستبعد اتخاذ إجراءات ضد حزب (تواصل الإخوان) في موريتانيا، مؤكدا أن اتخاذ الإجراءات سيتم في وقته.
وبخصوص العملية الأخيرة للجيش ضد الإرهابيين على الحدود مع مالي، قال الرئيس الموريتاني: إنه تمت ملاحقة هؤلاء واعتقال خمسة منهم، هم الآن في قبضة الوحدات العسكرية، وسيتم تقديمهم للمحاكمة.
وكان الحزب الحاكم في موريتانيا قد فاز في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، والتي أجريت السبت الماضي، وألحق هزيمة ساحقة بحزب تواصل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية.
وكان الرئيس الموريتاني قد أكد أن الشعب وجه، خلال الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية، رسالة قوية للمتطرفين الدينيين في إشارة إلى جماعة الإخوان التي ينافس حزب تواصل، جناحها السياسي، في الانتخابات ضمن تحالف معارض للنظام.