قال رئيس بلدية إسطنبول المنتخب، المعارض أكرم إمام أوغلو، في كلمة ألقاها، الخميس، أمام حشد من أنصاره قرب مقر البلدية بحي الفاتح، إن أبناء المدينة لقنوا أعداء الديمقراطية الدرس اللازم، في إشارة منه إلى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعقب تسلمه مهام عمله رسميا من سلفه رئيس بلدية إسطنبول بالوكالة علي يرلي قايا، تعهد إمام أوغلو ببذل قصارى جهده لخدمة سكان المدينة، اللذين اختاروه رئيسا للبلدية في جولة الإعادة التي جرت، الأحد الماضي، وتفوق فيها على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم.
تسلم إمام أوغلو وثيقة تنصيبه رسميا رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى من اللجنة الانتخابية بالمدينة، وسط حشود كبيرة من المؤيدين له، وقياديين بحزبي الشعب الجمهوري والخير.
وشدد رئيس بلدية إسطنبول، في كلمته، على أنه سيترجم شعاره كل شيء سيصير جميلًا، الذي دأب على ترديده خلال حملته الانتخابية استعدادا لجولة الإعادة، ويجعله شيئا ملموسا على أرض الواقع، كما جدد تأكيده على عزمه خدمة جميع سكان الولاية، دون تفرقة بينهم، ودون النظر إلى هوياتهم وأعراقهم وأيديولوجياتهم أو حتى أحزابهم، مضيفا سأخدم الجميع من لم ينتخبني قبل الذي انتخبني.
عضو حزب الشعب الجمهوري تطرق في كلمته كذلك إلى محاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم الانقلاب على الإرادة الوطنية في إسطنبول، في إشارة إلى ما قام به من مراوغات الحزب الحاكم بعد خسارته في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس الماضي، لإعادة الانتخابات ثانية بالمدينة، وهو ما حدث الأحد الماضي، مضيفا: لقد حاولت حفنة من البشر وضع ديمقراطيتنا في مأزق، لكن الأمة لقنتهم الدرس اللازم، فلتحيا الجمهورية ولتحيا الديمقراطية، فلا أحد يمكنه الوقوف بوجه الشعب.
وتابع قائلا: لكن هذه الحفنة في حكم العدم بالنسبة لنا، ومن الآن فصاعدا نحن جميعا متساوون أغنياء وفقراء، سنعمل معا كتفا بكتف من أجل أن نجعل إسطنبول أفضل مدينة بالعالم، وأضاف مخاطبا أنصاره ومؤيديه أحبكم جميعا، فاليوم يوم عيد لإسطنبول، أتمنى أن يكون فاتحة خير عليكم جميعا، فلقد أبليتم بلاء حسنا، وكنتم على قد المسؤولية، ودافعتم عن ثوابتكم الديمقراطية.
ووفق النتائج، فاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
وكان إمام أوغلو فاز برئاسة البلدية ذاتها في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التركية التي جرت يوم 31 مارس الماضي، قبل قيام اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الاقتراع على منصب رئيس البلدية الكبرى لمدينة إسطنبول، وإعادتها يوم الأحد.
