سياسة

رئيس الوزراء التركي الأسبق: أردوغان مسؤول عن أزمة اللاجئين بالبلاد


حمل رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية الأزمة المندلعة في البلاد بسبب التعامل مع اللاجئين، مبرئا نفسه ومنتقداً من يسعون لإلقاء المسؤولية عليه منفرداً.

                                                                                                     

وقال رئيس الوزراء الأسبق في تصريحات نقلا عن مصادر مقربة منه للغاية، جاءت في مقال للكاتب التركي أورخان أوغورأوغلو، نشره، الأربعاء، الموقع الإلكتروني لصحيفة يني جاغ التركية المعارضة، إن هناك من يسعى لإلقاء سلبيات أزمة اللاجئين عليّ، لكن قرار فتح الحدود أمام اللاجئين هو قرار مشترك تتخذه الرئاسة، ورئاسة الوزراء، وهيئة الأركان العامة، وجهاز الاستخبارات.

وأضاف أوغلو إذا أبعدتموها عن أنفسكم -في إشارة إلى الجهات المعنية باتخاذ قرار فتح الحدود- وحاولتم تحميل المسؤولية لشخص ما فهذا أمر غير أخلاقي، مؤكدا أنه بعد انتهاء التشاور بين مؤسسات الدولة، فإن الرئيس أردوغان هو من يتخذ القرار النهائي.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ممارسة تركيا في الآونة الأخيرة ضغوطاً وتضييقاً على اللاجئين السوريين، وتقوم باعتقال الآلاف منهم بذرائع مختلفة، ما دفع البعض إلى القول إن أزمة اللاجئين السوريين في تركيا مرشحة للتفاقم والتعقيد.

وكشف عن ذلك تصاعد الاحتقان ضدهم، وتزايد الدعوات لإعادة اللاجئين إلى أراضيهم، وبدأت هذه الحملات بصورة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم انتقلت إلى الشارع التركي بالتوازي مع خطاب إعلامي بات يرى في اللاجئين تهديداً أمنياً وعبئاً اقتصادياً.

ودأب داود أوغلو خلال الآونة الأخيرة على توجيه انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان، على خلفية الانشقاقات الكبيرة التي يشهدها الحزب مؤخراً بسبب السياسات التي يتبناها الأخير ورجاله.

وآخر هذه الانتقادات وجهها داود أوغلو لأردوغان وحزبه يوم 19 يولي الجاري، حيث كشف عن الطريقة التي كان يعامل بها حينما كان رئيساً للوزراء، والتي سعى من خلالها أردوغان لتهميشه، وسلبه صلاحياته التي يكفلها له منصبه. 

جاء ذلك خلال مشاركة داود أوغلو في برنامج أذيع على إحدى قنوات موقع “يوتيوب” التابعة لإذاعة وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” في نسختها التركية. 

وقال مخاطباً القائمين على الحزب “إذا كانت هناك انشقاقات كبيرة بدأت في قاعدة الحزب فلا يمكنكم وقف هذا التفكك مهما كانت الاتهامات التي توجهونها لمن ينشقون عنكم”.

يذكر أن المشهد السياسي التركي يشهد حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.

كما يسعى، داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضاً مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية. 

 وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، يوم 10 يولو، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة. 

كما يعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى