رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يستقيل
أعلن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حاليفا، استقالته، اليوم الإثنين، محملا نفسه مسؤولية الإخفاق في مواجهة هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صورة مما قالت إنه خطاب استقالة رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
وقال حاليفا في خطاب الاستقالة إن الجهاز لم يؤدِّ واجبه تحت قيادته.
وهذه أول استقالة لمسؤول كبير على خلفية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الدعوات في إسرائيل باستقالة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فشله في إعادة رهائن لدى حركة حماس رغم مرور 7 أشهر من الحرب في قطاع غزة.
وقال في كتاب استقالته: “خلال مناصبي، كنت أعلم أنه إلى جانب السلطة هناك أيضًا مسؤولية ثقيلة: تجاه المهمة، تجاه الشعب، للنجاح والفشل”.
وأضاف: “نفذت حركة حماس، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا دمويًا مباغتًا ضد دولة إسرائيل كانت عواقبه صعبة ومؤلمة”.
وتابع: “إن هيئة الاستخبارات التي تقع تحت إمرتي لم يرق عملها إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا. أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين، يومًا بعد يوم، وليلة بعد ليلة. سأحمل الألم معي إلى الأبد”.
وأردف: “في بداية الحرب عبرت لكم عن رغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء واجباتي”.
وأضاف. “الآن،ًبعد مرور أكثر من نصف عام، وبنفس الوقت الذي تبدأ فيه التحقيقات، أود إنهاء منصبي والتقاعد في نهاية مرحلة الانتهاء من التحقيق وبعد تعيين رئيس لهيئة الاستخبارات الذي سيقود الأشخاص المتميزون فيها في السنوات القادمة”.
ولم يتضح متى تدخل الاستقالة حيز التنفيذ.
وأشار إلى أنه “حتى نهاية نوبتي سأفعل كل شيء من أجل هزيمة حماس ومن يريد الإضرار بنا وعودة الكل المختطفون والأسرى والمفقودون إلى ديارهم وأرضهم”.
وقال: “أنا مقتنع، أنه من أجل دولة إسرائيل، ومن أجل شعب إسرائيل، ومن أجل الأجيال القادمة، أنه من الصواب إقامة لجنة تحقيق حكومية، والتي ستكون قادرة على التحقيق ومعرفة الأمر بطريقة شاملة ومتعمقة وشاملة ودقيقة كل العوامل والظروف التي أدت إلى الأحداث الصعبة”.