رئيس أركان الجيش يدعو لتسريع إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر
قام رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، يومه الاثنين، بتجديد التأكيد على أولوية الشروع الجدي في التحضير من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وقد جاء على لسان قايد صالح نرى أنه من الأجدر أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، على أن يجرى الاستحقاق الرئاسي في الآجال المحددة قانونا، وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا.
وفي تصريحات خلال زيارته لوحدات الناحية العسكرية الرابعة في ورقلة، أكد صالح على أن الانتخابات التي تعد موعدا هاما في تاريخ الجزائر، ستحمل حتما بين طياتها ما يتيح قطع المزيد من الأشواط على درب إرساء دولة الحق والقانون.
أما عن الجهود المبذولة من الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، فقد نوه بذلك وجدد الدعوة للمضي قدما بعملية تقريب وجهات النظر وإيجاد الآليات التي تجسد المسعى الملح والذي يتمثل في التسريع في تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر.
وقد طالب صالح بضرورة التنصيب العاجل للهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات، والتي ستشرف على جميع مراحل العملية الانتخابية، وهذا ما يستدعي أيضا تعديل بعض مواد قانون الانتخابات ليتكيف مع متطلبات الوضع الراهن.
وفي بيان قد حمل تصريحاته، أشاد صالح بشجاعة وإصرار رجال العدالة على اجتثاث آفة الفساد من البلاد، من خلال فتح جميع الملفات من دون استثناء. وأضاف: إنني أعلم يقينا بأنكم على وعي تام، بأن الجزائر ولعدة اعتبارات كانت وستبقى مستهدفة من طرف أعدائها، ولا يراد لها بأن تبني نفسها اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتكنولوجي.
وتابع القول بأن التحامل على المؤسسة العسكرية هو جزء من مخطط خبيث هدفه الوصول إلى تقييد أو تحييد دور الجيش، الذي قدم درسا للجميع، في الوفاء والإخلاص وحماية الوطن.
كما أكد صالح بأن استجابة الجيش للمطالب الشعبية قبل أية جهة أخرى، قد هدد ما سماه مصالح العصابة وأذنابها وأفشل مخططاتها في إعادة صياغة المشهد الوطني العام حسب أهوائها ومصالح أسيادها، على حد قوله.