رئيسي يهدد المتظاهرين “الأعداء” ضد النظام الحاكم
قام الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، بإطلاق تهديدات ضد المتظاهرين الذين يواصلون الاحتجاجات ضد النظام الحاكم بالبلاد للشهر الرابع على التوالي.
حيث واصف المتظاهرين بـ”الخونة والأعداء”، فيما برأ المرشد علي خامنئي من الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد.
وصرح رئيسي في خطاب بثه التلفزيون الإيراني في طهران مع تشييع رفات 200 من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية إن “ذراع الشعب مفتوحة لكل من جرى خداعه في الأحداث الأخيرة، لكننا لن نرحم الخونة والأعداء”.
كما وصف مرة أخرى الاحتجاجات التي بدأت رداً على وفاة مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في طهران منتصف سبتمبر الماضي، بأنها “مصدر إزعاج”.
وأضاف رئيسي: “أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة حرب الأحزاب”. زاعماً أن “كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها، ومن كان في الساحة من مروجي الشائعات، وأرادوا سلب الأمل من الناس وحرف المجتمع عن مساره”.
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بـ”النفاق”. وقال “إنهم يبعثون الرسائل عبر مختلف القنوات بأنهم مستعدون للمباحثات ولايعتزمون دعم الفوضى أو إسقاط النظام، لكن نحن نعرف نواياها”.
وتابع: “إذا كان هناك نقص فهو نقص السلطات الثلاث والأجهزة والمؤسسات الحكومية والإدارية، أما القيادة (المرشد علي خامنئي). فقد عملت بشكل جيد جداً في قيادتها. سواء في زمن مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني أو في زمن قائد الثورة حالياً. في هداية الشعب أو في وضع السياسات العامة للبلاد أو في إطلاق التحذيرات تجاه المخاطر التي هددت البلاد”.
وقد رفع المحتجون في إيران شعارات مختلفة في الاحتجاجات المتواصلة منها المطالبة برحيل نظام رجال الدين الذي يديره المرشد علي خامنئي.
كما أشار رئيسي إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها إيران مع استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم. وقال: “أنا على يقين من أنه بمشاركة الشعب سيختلف معدل التضخم والعملة وستنخفض الظروف”. مضيفا: “ليس لدي شك في أنه حيثما تواجد الناس، يمكن تحقيق العديد من الأمنيات”، زاعماً أن كل الضغوط التي فُرضت على إيران فشلت.
وقدرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية (هرانا)، اليوم، مقتل 507 متظاهرين احتجاجا على وفاة مهسا أميني.
وقدرت المؤسسات التي ترصد أوضاع حقوق الإنسان عدد المعتقلين بأكثر من 18 ألف شخص. وجعلت القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة الإيرانية على التدفق الحر للمعلومات والتقارير المستقلة من الصعب التحديد الدقيق لعدد وهويات القتلى.