سوشل ميديا

ذباب إلكتروني قطري “يجتاح” البحرين


ذباب إلكتروني قطري “يجتاح” جزيرة “حوار” البحرينية عبر تهديدات وإساءات تزعزع الأمن الإقليمي.

مغردون قطريون بينهم أفراد بأسرة “آل ثاني” الحاكمة، وإعلاميون مقربون من نظام الدوحة، أطلقوا هاشتاق تحت اسم “#حوار_قطرية”، هددوا فيه باحتلال بلادهم للجزيرة التي سبق أن قضت محكمة العدل الدولية بسيادة البحرين عليها.

في المقابل، رد مغردون بحرينيون بإطلاق وسم “#حوار_بحرينية”، استنكروا عبره التهديدات القطرية، وأعادوا تذكير مغردي الدوحة بفضيحة قطر لتزوير الوثائق في محكمة العدل الدولية التي قضت لصالح المنامة وكشفت التزوير.

تهديدات مخزية

مغردون قطريون مقربون من النظام لم يستحوا من تهديد دولة شقيقة باحتلال جزيرة “حوار”، أبرزهم شاهين السليطي العميد المتقاعد في المخابرات القطرية الذي قال عبر حسابه بموقع تويتر، إن “حوار قطرية وستعود عاجلاً أو آجلا.. بالطيب أو بالقوة”.


بدورها، غردت مــريم آل ثاني- من الأسرة الحاكمة في قطر- عبر حسابها الموثق في تويتر عبر الوسم نفسه، قائلة: “الجزيرة ومقرها قطر صاحبة “الحوار” دائماً وأبداً”.. تقرأ بمعنيين والمعنى في قلب الشاعر وافهم.. حوار قطرية”.


على درب التهديدات أيضا، قال مغرد قطري يحمل حسابه اسم “أبابيل”: “حوار قطريه.. ساعة وننهي الموضوع.. إنزال بحري وجوي ونرجع حوار لحضن الأم”.

إساءات ممنهجة

ومن التهديدات إلى الإساءات التي لم تخل تغريدات القطريين منها.

وفي هذا السياق، قال الفنان القطري سعد بورشيد: “حوار قطرية.. وأخيراً سنحتفل جميعاً باسترجاع هذه الجزيرة الغالية علينا في القادم من الأيام رضي من رضي وأبى من أبى”.

ثم أكمل تغريدته بتوجيه تهديدات وإساءات للبحرين.

وعلى درب الإساءات أيضا، مضت الإعلامية القطرية إلهام بدر خلال مشاركتها في الهاشتاق نفسه.

استنكار بحريني

في المقابل، استنكر مغردون بحرينيون التهديدات والإساءات القطرية، مؤكدين سيادة بلادهم علي الجزيرة بحكم محكمة العدل الدولية.

وفي هذا الصدد، قال حساب باسم حسن بن عبدالرحمن، إن “حوار بحرينية.. قرار نهائي لا رجعة فيه من المحكمة بأن أغلب جزر أرخبيل حوار للبحرين وعلى رأسها جزيرة حوار الأكبر حجماً”.


 
من جانبها، قالت المغردة خُلُوْدْ سَلْمَانْ : “حوار قطرية هاشتاق لذباب قطري، أقصى ما نقول عنه.. إلا الحماقة أعيت من يداويها”.

وأرفقت تغريدتها بفيديو قالت إنه يسرد عملية تزوير الوثائق التاريخية لقطر في محكمة العدل الدولية.

حكم تاريخي

 حسمت محكمة العدل الدولية بلاهاي في مارس/آذار 2001 قضية الخلاف الحدودي بين قطر والبحرين بإصدار حكم نهائي قضى بسيادة المنامة على جزر حوار ومنطقة جرادة وسيادة الدوحة على جزر الزبارة وجنان وفشت الديبل.

وفور صدور القرار، عبر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ترحيب بلاده وقبولها به، وقال إنه جاء لصالح البلدين الشقيقين ووصفه بأنه يشكل فوزا تاريخيا، فيما عبر أمير قطر آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني (والد الأمير الحالي) عن عدم رضاه عن الحكم، لكنه قال إن بلاده ستلتزم بالحكم وتعتبر الخلاف منتهيا.

وخلال وقائع القضية، انكشفت فضيحة تقديم قطر وثائق مزورة للاستيلاء علي الجزيرة البحرينية، إلا أن المحكمة كشفت تزويرها.

وكانت الدوحة قد ذهبت -بشكل أحادي- إلى المحكمة الدولية عام ١٩٩١ ضاربة بـ”الوساطة السعودية” عرض الحائط، وطالبت بإعلان السيادة على جزر حوار وجزيرتي فشت الديبل وقطعة جرادة، وإعادة تعيين الحدود البحرية.

وفي أبريل/ نيسان عام 1998، قدمت مملكة البحرين طعناً باثنتين وثمانين وثيقة مزورة الأختام والأحبار ونوعية الأوراق، قدمتها قطر للمحكمة لتدعيم قضيتها، وتضمنت وثائق الدوحة المزورة مراسلات لمواطنين بحرينيين إلى جانب مراسلات من دول خليجية، ليأتي قرار المحكمة الدولية بتبني الموقف البحريني ورفض وثائق قطر المزورة.

وأثبتت المحكمة تزوير قطر عشرات الوثائق، وسجلت عام 1999 رسميا تخلي الدوحة عن تلك الوثائق التي ثبت من قبل خبراء المحكمة أنها مزورة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى