سياسة

دي فيلت: قمة برلين عززت موقف الجيش الليبي


جاءت قمة برلين بشأن ليبيا لتعزز موقف الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بعد الاتفاق على نزع سلاح المليشيات المسلحة واحترام القرارات الدولية بشأن هذا البلد، بحسب ما قالت صحيفة دي فيلت الألمانية، الإثنين.

وفي تقرير لها، قالت الصحيفة، إن التزام المشاركين في مؤتمر برلين بوقف تصدير الأسلحة لأطراف الصراع في ليبيا، وحل النزاع سياسياً، لكن ما زالت الأزمة في البلد الشمال الأفريقي منفتحة على جميع الاحتمالات…النقطة الأساسية في اتفاق برلين، هي احترام حظر تصدير السلاح، حيث التزم المشاركون بعدم تصدير الأسلحة لأطراف الصراع، لكن آلية تطبيق هذا الالتزام لا تزال غير واضحة.

وأوضحت دي فيلت أن هناك بالفعل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الصادر في 2011، بحظر تصدير السلاح لليبيا، خاصة من تركيا، التي أرسلت مرتزقة وآليات عسكرية لدعم حكومة فايز السراج.

وتواجه أنقرة ضغوطاً دولية للكف عن تغذية الصراع في البلد الغني بالنفط، كما تواجه انتقادات بشأن مساعيها لمنازعة قبرص في حقول الغاز بالبحر المتوسط، منذ توقيع أردوغان مذكرتي تفاهم مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية، أواخر العام الماضي.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية طوفان الكرامة التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من أجل إنجاح مؤتمر برلين، لا بد من تطوير آلية مراقبة لتنفيذ قرار حظر تصدير السلاح، وفرض عقوبات واضحة وقوية على منتهكي القرار، مؤكدة أنه بصفة عامة، خرج الجيش الليبي بزعامة حفتر من مؤتمر برلين أقوى، بعد أن توافق المجتمعون على نزع سلاح المليشيات، وتثبيت الموقف الحالي على الأرض، حيث يسيطر الجيش على غالبية مساحة البلاد.

أما القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، فقالت لا بد من نشر قوات دولية لمراقبة الهدنة، مضيفة بدون ذلك لن تستمر الهدنة على المدى الطويل…ألمانيا مطالبة بإرسال قوات في إطار مهمة دولية لحفظ السلام في ليبيا، يجب أن تظل ألمانيا نشطة في الأزمة بعد أن حققت اختراقاً دبلوماسياً كبيراً بتنظيم مؤتمر برلين.

والأحد، استضافت العاصمة الألمانية برلين فعاليات مؤتمر السلام في ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.

وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.

واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقّعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.

وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا، للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى