دعوات للتظاهر بغزة ضد حماس احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية


دعوات في قطاع غزة للتظاهر تنطلق مساء يوم الخميس المقبل، وذلك تحت شعار بكفي تعبنا؛ وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تسببت فيها حركة حماس.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا دعوة باسم الحراك الشعبي المستقل، من أجل النزول إلى الشوارع في الساعة الثامنة مساء يوم الخميس المقبل، وذلك للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقد تضمنت الدعوة، آن لغزة أن تصحو، وحان وقت الحساب لكل الذين أوصلونا لهذا الذل، الذين ضللونا وخذلونا من أجل مصالحهم الشخصية.

                      

ومن جانبه، فقد قال الحراك الشعبي المستقل في دعوته بأنه سيجرى فيما بعد تحديد أماكن التظاهر. ولم يتسنَ الحصول على تأكيدات عن وقوف أي جهة محددة وراء الدعوات التي انطلقت تحت هاشتاق #حراك #بكفي_تعبنا وعصيان.

ومن جهته، فقد قال ناشط، لم يذكر اسمه للعين الإخبارية، بأن الثورة اللبنانية التي انطلقت ضد الضرائب والتدهور المعيشي، قد أعطت بارقة أمل للشباب الفلسطيني بتجديد تحركه من أجل الخروج من الأزمات المتفاقمة في قطاع غزة في ظل حكم حماس. وأضاف أيضا: آن الأوان لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإيجاد حلول للتدهور الاقتصادي المستمر منذ عام 2006.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتظاهر فيها الفلسطينيون في قطاع غزة ضد الأوضاع الاقتصادية الصعبة. في حين قد علق نشطاء بأن الفلسطينيين أولى بالتظاهر والثورة ضد الفساد والضرائب والانقسام، مع التدهور الحاصل في غزة والضفة.

انطلقت مظاهرات كبرى في مختلف قطاع غزة، في 15 مارس الماضي وعلى مدارعدة أيام، وذلك ضمن حراك #بدنا_نعيش قبل أن تقوم حركة حماس بقمعها بقوة، إذ قامت باعتقال مئات المشاركين قبل أن يجرى إطلاق سراحهم لاحقاً.

وقد أدى الحصار والانقسام الفلسطيني إلى ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة إلى 53%، بينما وصلت نسبة الفقر إلى 75%، فيما تتلقى أكثر من 80% من العائلات على مساعدات. وقد انعدمت فرص العمل أمام الشباب الفلسطيني بغزة، منذ عام 2007 مما أدى إلى ارتفاع البطالة في صفوفهم إلى أكثر من 67%.

كما تفاقم الأوضاع بشكل مأساوي بعد الإجراءات التي فرضتها السلطة الفلسطينية في نهاية عام 2017، للضغط على حماس من أجل تسليم الحكم في قطاع غزة للحكومة الفلسطينية الشرعية.

وقد كتب الحقوقي الفلسطيني مصطفى إبراهيم، تحت عنوان اتعظوا يا أولي الألباب، حيث أشار إلى أن السلطات الحاكمة في فلسطين تعيش حالة إنكار دائمة ومتمسكة بالسلطة ومغرياتها ومستمرة في مواراة الفشل والعجز والفساد، وتسيطر عليها عقلية المؤامرة والأجندات الخارجية.

وذكر أيضا إبراهيم من خلال صفحته على فيسبوك بأن السلطة غير الشرعية في غزة تدعي بأنها دشنت انتصارها بهزيمة الاحتلال من خلال تفاهمات مسيرات العودة وكسر الحصار بالدولار والسولار، وبأن السلطات الحاكمة تتعامل مع الناس برؤية أمنية غبية بعدم احترام حقوق الإنسان.

وأضاف أيضا: ما يعيشه الفلسطينيون من أوضاع اقتصادية واجتماعية كارثية وفقر وبطالة بفضل إجراءات عقابية كارثية أوصلت الناس للعوز والفقر المدقع وإهانة الكرامة الإنسانية المتأصلة فيهم.

 وتابع القول: السلطات الحاكمة تهرب من حقيقة فشلها على جميع الأصعدة، وتدعي أنها تواجه المشروع الصهيوني والأمريكي، وهي تحافظ على مصالحها ومصالح المستفيدين منها، ولا تمتلك الإرادة بالتوقف لفترة من الزمن والقيام بجردة حساب لسنوات الانقسام والضياع الذي تعيشه تلك السلطات، وانعكاسه على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.

ويعتقد أيضا الحقوقي الفلسطيني بأن السلطتين (في رام الله وغزة)، لم توفرا للناس كل متطلبات العيش الكريم في وطن تسود فيه قيم الحرية والعدالة الاجتماعية. وقال في الأخير: عندما يجوع الشعب ويفقد صبره وتضيق به الحال والأحوال، لا يملك خيارات أخرى غير الغضب والتعبير عنه بالثورة على الحكم الظالم، ولا أحد يستطيع التنبؤ متى ينفجر الشعب غضباً. فاتعظوا يا أولي الألباب.

Exit mobile version