دعوات إسرائيلية لتصفية الرئيس الفلسطيني والسلطة تحمل الاحتلال مسؤولية سلامته
بعد اتهامه بالتحريض على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين، دعا مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، إلى تصفية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تنديد فلسطيني وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن سلامته.
ونشر مستوطنون ملصقات على مكعبات اسمنتية في حواجز إسرائيلية في الضفة الغربية يظهر فيها رأس الرئيس الفلسطيني في فوهة هدف، وكتب أسفلها لتتم تصفية الممولين لعمليات القتل، فيما لم يصدر أي تعليق عن الحكومة الإسرائيلية رغم أنها تسارع الى الرد في حال نشر أي ملصقات تحريضية للمستوطنين ضد مسؤولين إسرائيليين.
وفي وقت سابق، أطلق فلسطينيون النار على مجموعة من المستوطنين في مدخل مستوطنة عوفرا، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية ما أدى إلى إصابة 6 مستوطنين، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بالتحريض وقال في بيان: أعتقد أنه من غير الضروري الانتظار لإدانة من قبل السلطة الفلسطينية. إنها فقط تسهم في التحريض.
وردا على ذلك، حمّل د.صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال الرئيس الفلسطيني أبومازن، وقال إن هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على أبناء شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطيني، وفق ما أوردت العين الإخبارية.
وأدان عريقات استهداف الرئيس شخصياً وجسدياً، قائلا إن إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطيني تشكل إعلاناً للاغتيال العلني لمسار السلام الذي ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وإدارة ترامب التي شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على تصعيد ممارساتها وأعمال التطهير العرقي بحق شعبنا وفرض نطام الأبارتايد (الفصل العنصري).
وأشار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن القيادة والشعب الفلسطيني يأخذون هذا التهديد على محمل الجد، ويطالبون المجتمع الدولي ودول العالم كافة بإدانة الدعوات التحريضية ضد رئيس الشعب الفلسطيني وأبنائه، داعيا إلى التحرك الفوري للجم سياسات إسرائيل وممارساتها المخالفة للشرعية الدولية قبل فوات الأوان، ومحاسبتها على خروقاتها وجرائمها، كما شدد على ضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة.