دبي المدينة الأفضل
أكدت الخطة الحضرية لإمارة دبي 2040 التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يوم السبت الماضي، أن دبي هي علامة بارزة في مجال توفير الحياة الأفضل للإنسان على مستوى العالم فهو “الإنسان ورفاهيته” كان وسيستمر المحور الأساسي في كل المشروعات التي تنفذها.
فمن خطة تنموية لأخرى، تترسخ مكانة دبي العالمية في سباق التميز في توفير كل أسباب إسعاد الإنسان وتحقيق رفاهيته، وتتجذر صورة الإمارة المرموقة بين مدن العالم على المستويات الإقليمية والعالمية بأنها المكان الذي يحقق العيش الكريم بكل تفاصيله من حيث الأمن والترفيه والحياة الكريمة والعمل.
ولا يخفى على أحد أن ما تحمله هذه الخطة من أفكار وإحصائيات التي تخاطب المستقبل ليست وليدة اللحظة بقدر ما أنها رؤية ممتدة من أيام المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي وضع أسس دبي الحديثة وبقيت رائدة في هذا المجال رغم اشتداد المنافسة بين مدن العالم ورغم التحديات التي واجهتها ولكنها كانت تؤكد في كل موقف وتحد أنها صاحبة أساس قوي بكل ما له من معنى وأن من الصعب إزاحتها من صدارة القائمة بسهولة.
ولإمارة دبي نهجها الخاص في الحفاظ على تلك المكانة والريادة بل الاستمرار في تحقيق النجاح وذلك استلهاماً من قاعدة وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقوم على: “لا نهاية لسباق التميز…” وهو منهج أو طريق يختلف عن الأساليب التي درج الآخرين على اتباعها من خلال التقليد أو المحاكاة. فمبدأ سموه أو القاعدة التي وضعها تجعل من إمارة دبي أنها تنافس نفسها في تقديم الأفضل والأجود، وفي الوقت نفسه تحول منافسيها إلى شركاء لها وحلفاء من أجل تعميم فكرة خدمة الإنسان ورفاهيته بدلاً من التركيز على عمليات الدمار والتخريب. وفي حالات كثيرة كانت تنال إمارة دبي إعجاب أعداءها وتقديرهم لقدرتها على الاستمرار في التميز حتى صار الاتفاق العام لدى الجميع أن: “دبي غير”.
وبعيداً عن التنظير فإن خطة 2040 حملت إحصائيات وأرقام تشير إلى ما ستكون عليه الإمارة بعد عشرين عاماً من حيث أن مساحة الأنشطة الاقتصادية والترفيهية ستتضاعف مرة ونصف، وستزيد أطوال شواطئ دبي 400% وأن 60% من مساحة دبي ستصبح محميات طبيعية وسيسكن دبي 5.8 مليون نسمة، وهي مؤشرات تدل على ثقة الناس في العالم بما تقوم به وفي قدرتها على الوقوف بثبات أمام كل تحد وأزمة بل وتخرج منها أكثر قوة ومتانة.
دبي اليوم هي أهم مدن العالم في مجال إسعاد الإنسان ورفاهيته، وهي أيقونة يطمح الآخرون في تحقيق بعض إنجازاتها التنموية انطلاقاً من قناعة أن الترفيه وإسعاد الإنسان “صناعة” ليس الكل يجيد خاصة في هذا الزمن. وأن من يتقن فن هذه الحرفة إنما ينطلق من ركائز ثابتة من ناحية الثقة في التنفيذ بنجاح كما فعل مؤسس دبي الحديثة المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم التي وضع الخطوط العريضة لما نراه اليوم في هذه الخطة.