متابعات إخبارية

داعش يقوم بتطيور التكتيكات التي سارت على نهجها جماعات التطرف


كشفت الإعلامية داليا عبدالرحيم مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أن تنظيم “داعش” الإرهابي استطاع في مرحلة قوته التي كانت في عامي 2014، 2015 أن يطور كثيرًا من آليات وتكتيكات التطرف والتي سار على نهجها معظم جماعات التطرف، فاستندت هذه التنظيمات وعلى رأسهم “داعش” لآلة إعلامية قوية، عبارة عن خليط من المهارات الإلكترونية الإعلامية والثقافات التكفيرية.

وقالت خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الآلة سعت بكل شبكاتها وكتائبها ومواقعها ومدوناتها وحساباتها لنصرة التنظيم، ونشر ثقافته وخطاباته ومناهجه، بكل الأساليب الإعلاميّة والتقنيات المتاحة.

وتابعت: من أهم وظائف هذه الآلة الإعلامية هي عملية التجنيد الفكري للأفراد، وصبغة التنظيم بالصبغة العالمية، ونقل المعركة من الشرق إلى الغرب، عن طريق الإنترنت والأفراد الذين يتم تجنيدهم، وقد مكنت هذه الآلة الإعلاميّة التنظيمَ من تكوين قوة ناعمة ليست بالقليلة في العديد من دول العالم وخصوصًا في الغرب، وبأعدادٍ متفاوتة بين بلدٍ وآخر.

وبحسب عبد الرحيم، يمكن تقسيم القوى الناعمة لتنظيم “داعش” الإرهابي إلى عدة أقسام: أفراد اقتنعوا بفكر التنظيم، وتواصلوا مع أفراده، وتفاعلوا معهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسافروا بعد ذلك إلى سوريا أو العراق أثناء سيطرة التنظيم عليهما، وهؤلاء تحولوا من قوة ناعمة إلى قوة فاعلة ومؤثرة على الأرض، وكان سفر هؤلاء يتم بسهولة ويسر إلى حدٍ ما في بداية ظهور التنظيم، ولقد وصلت هذه الدعاية السوداء إلى كتلة جماهيريَّة واسعة في العالم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت: لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ينبغي استحداث إجراءات وآليات جديدة تواكب ما وصلت إليه هذه التنظيمات وتتجاوزه على كافة المستويات التعليميّة والثقافية والتشريعيّة والقانونيّة الصارمة المتعلقة بمكافحة التطرف، وكذلك إجراءات متعلقة بالسجون التي ثبت أنها أحد الأماكن التي يسهل استقطاب الشباب فيها وتحويلهم إلى “ذئاب منفردة” أو خلايا نائمة يستفيد بهم التنظيم وقت الحاجة.

وأوضحت أن تنظيم داعش يخصص جزءا كبيرا من إمكانياته المالية في تصميم وإنشاء المواقع والمنصات الإعلامية والدعائية ويستقطب صناع المحتوى المهرة ويدفع لهم رواتب عالية جدا ويحرص على تأمينهم وإبعادهم عن المناطق الساخنة التي تشهد مواجهات مباشرة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى