داعش يستهدف الشبان في كندا: تصاعد القلق الأمني
تحدثت مصادر كندية مطلعة عن حدوث قفزة في عدد الأشخاص، الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن في البلاد خلال الفترة الماضية. للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي، في عدد من المدن الكبرى، مسلطة الضوء على أن العدد الأكبر من بين هؤلاء، هو من الشبان صغار السن.
-
تقرير جديد: داعش ينشر معلومات مضللة لتحفيز عناصره في العراق
-
غارة أمريكية جديدة ضد داعش.. التفاصيل والأهداف
ووفقاً لنتائج تحقيق نشرته وسائل إعلام كندية بارزة ونقلته صحيفة “الاتحاد”. فقد اُعْتُقِلَ منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، 20 شخصاً للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم ذات صلة بداعش، وهو العدد نفسه الذي جرى اعتقاله في عام 2023 على خلفية التهم نفسها. في وقت لم يتجاوز فيه عدد المعتقلين للشأن ذاته، في العام قبل الماضي شخصين لا أكثر.
وتفيد البيانات الواردة في التحقيق نفسه. بأن الجانب الأكبر ممن تم إلقاء القبض عليهم لهذه التهم الإرهابية، خلال 2023، كانوا من صغار السن. إذ قالت شبكة “جلوبال نيوز” الإخبارية الكندية، إن نصف المشتبه بهم ممن جرى اعتقالهم منذ مطلع العام الحالي، تحت سن 21 عاماً. بمن فيهم ستة من القُصَّر، أحدهم صبي لم يكن عمره وقت اعتقاله يتجاوز 15 عاماً.
-
إيران في مواجهة تهديد داعش عبر أفغانستان وباكستان
-
شبح داعش في سماء سوريا.. “السواد العابر” يهدد أوروبا
ونُقِل عن مسؤولين في الشرطة الكندية قولهم، إن داعش يسعى لاستقطاب هؤلاء الشبان عبر منصات وبرامج التواصل الاجتماعي الأكثر رواجاً .التي يستخدمونها بكثافة على شبكة الإنترنت.
وحذر خبراء أمنيون غربيون من أن وتيرة الاستقطاب للتنظيمات الإرهابية. تحدث بسرعة أكبر مع مستخدمي الإنترنت الأصغر سناً بشدة. وذلك من خلال الترويج بكثافة للدعاية المتطرفة، على المواقع الرائجة بينهم.
لذا يعكف عناصر التنظيم الإرهابي الموجودون على هذه المنصات، على نشر مواد دعائية ذات صبغة إرهابية بشكل مكثف، لزيادة فرص وصولها إلى مستخدميها. ما يفتح الباب أمام تعرضهم لمضامين مماثلة تغذيهم بها الخوارزميات، على أساس يومي في بعض الأحيان.
-
أحدث التطورات في الحرب ضد داعش: العراق يحقق انتصارات جديدة
-
عودة التهديد: كيف يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والسياسي في سوريا؟
وبحسب موقع “بريتبارت” الأميركي الإلكتروني، أكدت وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا، وجود نمط التجنيد نفسه في أراضي هذه الدول. إذ تشير إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد المُجَنَدين الشبان في صفوف داعش.
ونقل الموقع، عن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” قوله أخيراً. إن متوسط أعمار المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، أصبح الآن أقل من 21 عاماً.