خوري تدعو لتوحيد الجيش الليبي عبر مشاورات دولية موسعة
بحثت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا ستيفاني خوري مع نائب وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالسلام الزوبي دعم ملف توحيد المؤسسات العسكرية الليبية المجمّد منذ أعوام، فيما يشكل هذا المطلب أهم الركائز لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
-
الجيش الليبي يلاحق مجموعة إرهابية تابعة لداعش
-
بعد أسابيع من المناوشات.. الجيش الليبي يقطر شريان المليشيات الحيوي جنوب البلاد
واتفق الطرفان خلال اجتماعهما على أهمية الحفاظ على الاستقرار ومواصلة التنسيق الوثيق على المستوى الفني، حسب بيان البعثة الأممية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
كما التقت خوري وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي أمس حيث تناول الطرفان مواضيع أمنية عدة، أبرزها ملف الهجرة غير النظامية وجهود الداخلية في معالجة هذا الملف.
وناقش اللقاء برنامج الترحيل الطوعي للمهاجرين إلى بلدانهم إلى جانب خطة الوزارة الأمنية للحفاظ على الأمن، وتعزيز وجود رجال الشرطة في مختلف المدن والمناطق، لحماية المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة.
-
الجيش الليبي: لا معنى للحرية والجيش التركي يدنس أراضينا
-
الجيش الليبي : يحرز تقدما أمام مليشيات السراج
وتكثف ستيفاني خوري من مشاوراتها مع الفرقاء الليبيين سعياً لحلحلة الأزمة والانتقال بالبلد نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2025 وتشكيل حكومة موحدة، وذلك قبيل إحاطة مرتقبة أمام مجلس الأمن الدولي.
وكانت قد ناقشت في بنغازي مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر الخطوات المقبلة للدفع بالعملية السياسية برعاية بعثة الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للقضايا العالقة، مؤكدة على ضرورة وقف اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تعميق حالة الانقسام في المؤسسات الليبية.
وكانت البعثة الأممية قد أعلنت أن ممثلي بعض الأحزاب السياسية الليبية، قدموا خلال اجتماع معها، مساء الاثنين في بنغازي، تصوراتهم بشأن معالجة الأزمة الليبية، مؤكدين أهمية المشاركة الشاملة لجميع شرائح المجتمع الليبي. كما سلطوا الضوء على الحاجة إلى توفير ضمانات تكفل التنفيذ الناجح لنتائج العملية السياسية المقبلة.
-
“قسد” ترفع الحصار عن مناطق في شمال سوريا باتفاق مع روسيا
-
الجيش الليبي يفرض سيطرته على معسكر “المغاوير” جنوبي البلاد
وتعطلت اجتماعات توحيد الجيش الليبي إثر أزمات سياسية برغم أنها كانت قد قطعت شوطاً في سبيل إنهاء انقسام المؤسسة العسكرية بين شرق ليبيا وغربها، فيما يؤكّد مراقبون على أن الوجود العسكري الأجنبي في البلاد يعيق المصالحة الوطنية وتوحيد البلاد حيث تساند كل من تركيا وروسيا طرفي الصراع طمعا في موطئ قدم استراتيجي لهما في البلاد الغني بالثروات النفطية.
وتحاول أنقرة تقديم نموذج متوازن في ليبيا وتعزيز موقفها بالقيام بدور وسيط بعيدًا عن المواقف الحادة والسياسة المتشددة التي كانت تنتهجها من قبل، حيث استضافت اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لمناقشة “خطوات إضافية” يمكن اتخاذها من أجل السلام والاستقرار والأمن في ليبيا وتبادل الأفكار لتطوير الأنشطة المشتركة بين حكومتي الشرق والغرب.
وعملت تركيا على التقارب في الفترة الأخيرة مع الشرق خاصة بعد إدراكها أن عداءها السابق له ليس في صالحها، إذ إنها في أمس الحاجة إلى التقارب مع الجبهة الشرقية لموافقة مجلس النواب الليبي على الاتفاقيات البحرية التي عقدتها الحكومة التركية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.