سياسة

خميس الخنجر يقود مبادرة لثني العراق عن التدخل في سوريا


 يدفع خميس الخنجر رئيس تحالف “السيادة” السنّي باتجاه ثني العراق عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة تقدم فصائل المعارضة التي باتت على أبواب دمشق بعد أن سيطرت على أكبر المدن. فيما تتزامن مساعي الخنجر مع إبداء بغداد استعدادها لحشد الجهود الدولية من أجل تسوية الأزمة السورية.

ونقل موقع “شفق نيوز” الكردي العراقي عن مصادر مطلعة أن الخنجر يقود حراكا سياسيا واسعا لإقناع كتل سياسية بضرورة وقوف بغداد على نفس المسافة الفاصلة بين أطراف الصراع في سوريا. مضيفا أن رئيس تحالف السيادة حث قادة القوى الموالية لإيران على تغليب المصلحة العراقية .وعدم الدفع بالبلد إلى الواجهة من خلال إسناد النظام السوري. 

ولفتت المصادر نفسها إلى أن مساعي الخنجر تأتي في ظل مراجعة بعض القوى الشيعية الموالية لإيران لموقفها .بشأن دعم نظام الأسد في المعارك بين قواته وفصائل المعارضة السورية.

ونشر العراق على حدوده مع سوريا آلاف الجنود من جيشه النظامي وكذلك مقاتلين من قوات الحشد الشعبي، وهي هيئة أمنية تضم تحت لوائها جماعات مسلحة متحالفة مع إيران قاتلت سابقا في سوريا.

وقال سياسي شيعي عراقي ومستشار حكومي ودبلوماسي عربي مطلع إن الأوامر الصادرة حتى الآن هي الدفاع عن الجناح الغربي للعراق وليس التدخل لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.

بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بغداد ستستضيف الأطراف الإقليمية المعنية بالملف السوري. مشددا على أن بغداد “ليست طرفا في أي تصعيد تدفع به إيران أو نظام الأسد”.

وكشف تقارير أن الفصائل العراقية الموالية لإيران قد تغير حساباتها، في ضوء التطورات الميدانية في سوريا، لا سيما في حال سيطرة المعارضة على مدينة حمص الكبرى أو إذا سقط نظام الأسد أو تعرض الشيعة للاضطهاد.

وسيطرت فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”. على مدينتي حلب وحماة، بينما أعلن مقاتلوها اليوم السبت سيطرتهم على مدينة درعا. 

وقال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية الجمعة إن بغداد لا تسعى إلى التدخل العسكري في سوريا. لكنه وصف تقسيم الجارة بأنه “خط أحمر” بالنسبة للعراق، دون خوض في تفاصيل.

وأكد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في كلمة نقلها التلفزيون الجمعة أن “موقف الحكومة العراقية منذ البداية هو أن العراق وإن لم يكن طرفا في الأزمة. فإن عليه الوقاية في ظل ما يجري في دولة مجاورة له. وسوريا تمثل مجالنا الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق وكل من يقول غير ذلك واهم”.

ويرى مراقبون أن عشرات الآلاف من المقاتلين في الميليشات العراقية الموالية لإيران هي الطرف الأكثر قدرة ضمن شبكة طهران في الوقت الحالي على التدخل في سوريا. لا سيما في ظل تراجع القدرات العسكرية لحزب الله بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على الجماعة اللبنانية.

ويخشى العراق عودة سيناريو العام 2014 عندما تمكن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من السيطرة على مناطق تُقدر بثلث البلاد. بعد امتداد الصراع في سوريا بين النظام والفصائل المعارضة إلى البلاد.

وفي سياق متصل كشفت صحفية “ناشينول” نقلا عن مصدر أميركي أن الولايات المتحدة حثت العراق على عدام الانخراط في الصراع في سوريا. كما دعته إلى عدم إرسال أي قوات بما فيها الميليشيات الموالية لإيران.

وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي أمرلي اليوم السبت أن بغداد تعتزم استضافة اجتماع دولي على مستوى الزعماء لمناقشة الأزمة السورية. موضحا أن السوداني وجه مجلس النواب بتوجيه دعوة لدول الجوار والدول الإقليمية لحضور الاجتماع الذي سينعقد خلال الفترة المقبلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى